icon
التغطية الحية

"قسد" توقف جميع عملياتها مع "التحالف الدولي" شمال شرقي سوريا

2022.12.02 | 11:51 دمشق

الدوريات المشتركة الأميركية مع "قسد"
قال المتحدث باسم البنتاغون إنه تم خفض عدد الدوريات المشتركة في سوريا بناء على طلب من "قسد" - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" عن إيقاف جميع عملياتها العسكرية مع القوات الأميركية وقوات "التحالف الدولي"، في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد القصف التركي لمناطق سيطرتها.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "قسد"، آرام حنا، قوله إن "جميع عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب مع التحالف، وكذلك كل العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام قد توقفت".

وسبق أن كشفت مصادر عسكرية من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا في الـ 23 من الشهر الماضي، أن "قوات سوريا الديمقراطية" علقت عملياتها المشتركة مع قوات التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة" (داعش)، احتجاجاً على الموقف الأميركي من الهجمات التركية في شمال شرقي سوريا.

وأوضح حينها مصدر مقرب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا، إن "قسد" أعلمت قوات التحالف خلال اجتماع عقد بين الطرفين، يوم أمس الثلاثاء، بقرارها تعليق العمليات العسكرية والأمنية المشتركة التي تستهدف خلايا "تنظيم الدولة" في المنطقة.

وأبدى قادة "قسد" انزعاجهم من الموقف الأميركي وعدم اتخاذ إجراءات لوقف القصف التركي خلال الاجتماع، مطالبين واشنطن بموقف حازم والالتزام بتعهداتها بمنع التصعيد العسكري في المنطقة، بحسب المصدر.

وطالبت القوات الأميركية "قسد" بتجنب التصعيد مع تركيا ووقف الهجمات الصاروخية مع تأكيدها على التواصل المستمر مع أنقرة بهدف التهدئة.

البنتاغون: خفضنا الدوريات المشتركة بناء على طلب "قسد"

وفي وقت سابق، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، إن البنتاغون خفض عدد الدوريات المشتركة في سوريا بناء على طلب من "قوات سوريا الديمقراطية"، لكنه أكد على أن "العمليات ضد داعش لم تتوقف".

وفي مؤتمر صحفي، أوضح رايدر أن واشنطن "حريصة على العمل والتواصل عن كثب مع حلفائنا الأتراك لضمان استقرار وأمن تلك المنطقة (شمال شرقي سوريا)، واستمرار مهمة هزيمة داعش".

وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن القوات الأميركية "لم تقم بإعادة نشر أي من قواتها هناك"، مؤكداً على أنه "نستمر في التركيز بشكل كبير على مواجهة تهديد تنظيم داعش وهزيمته".

وأطلقت تركيا عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم "المخلب - السيف"، ونفّذت طائرات حربية تركية حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق.

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن بلاده "ستكمل الخط الأمني ​​على حدودها الجنوبية مع سوريا"، مشدداً على أنه "لا أحد يستطيع عرقلة هذه المساعي".

كما أكد الرئيس التركي، على أن عملية "المخلب - السيف" لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، موضحاً أنه سيتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم إلى العملية.