اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عشرات الشبان في سوق مدينة الرقة لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية في صفوفها.
وقالت مصادر محلية وناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الأربعاء، إن 8 عربات عسكرية تابعة للشرطة العسكرية في "قسد" نصبت حواجز مؤقتة على مداخل سوق مدينة الرقة (شارع تل أبيض و23 شباط ودوار النعيم وشارع الوادي وشارع المنصور) واعتقلت ما يقرب من 40 شاباً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وأضافت المصادر أن الشرطة العسكرية اعتقلت بالتزامن مع الحملة في مدينة الرقة، 25 شاباً في سوق مدينة الطبقة والحيين الأول والثاني بعد خروجهم من صلاة التراويح مساء أمس الثلاثاء، دون أي بلاغ مسبق.
بدورها، قالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، إن سبب هذه الحملة هي حاجة "قسد" للمقاتلين على جبهات أبو راسين وعين عيسى بعد حالات الفرار التي شهدتها "قسد" خلال الأسابيع الماضية.
واستهدفت حملة التجنيد الإجباري الفئة العمرية من 1998 وحتى 2004، دون مراعاة أن يكون الشاب وحيداً أو طالبا وتم نقل المعتقلين إلى معسكرات التدريب في الفرقة 17 ومحمية الكرين بريف الرقة في ظل توقف حركة الشباب في الأسواق عقب هذه الحملة .
وسبق أن فر العشرات من شبان ريف عين العرب "كوباني" الشرقي والجنوبي نحو محافظة الرقة، بينما بقي البعض الآخر في قراهم، وذلك بسبب بدء قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تنفيذ حملة التجنيد الإجباري بحق الشبان.
وشنت "قسد" حملة تجنيد إلزامي ضمن صفوفها، نهاية الشهر الفائت، في ريف الرقة بشكل عام، وذلك بهدف ملء معسكراتها لتغطية أعداد الفارين من جبهات القتال والمعسكرات خلال الفترة الماضية.
واعتقلت الشرطة العسكرية بالتنسيق مع قوات "الأسايش" خلال حملتها أكثر من 80 شاباً عبر الحواجز الطيارة والدوريات الجوالة، في ظل مخاوف أهلية من زج أبنائهم في أتون معارك لا طائل منها.
وفرضت "الإدارة الذاتية" قانون التجنيد الإجباري أو ما أطلقت عليه اسم "واجب الدفاع الذاتي" في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، على الشباب ذكوراً وإناثاً في مناطق السيطرة شمال شرقي سوريا.