أفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا بأن استخبارات "قسد" وعناصر "الشبيبة الثورية" اعتدوا على صحفيين، بينهم الصحفية أميرة تمو وصادرت كاميرتها بعد تحطيمها، إضافة إلى مصادرة أجهزة هواتف واعتقال عدد من المدنيين بسبب تصويرهم حادثة الاعتداء على أنصار المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي يوم الإثنين.
وقال أحد الشهود لموقع تلفزيون سوريا إن "استخبارات قسد اعتدت على الصحفية أميرة تمو، وحطمت كامرتها وهي مراسلة لصحيفة محلية في شمال شرقي سوريا، وذلك في أثناء تغطيتها لمظاهرة المجلس الوطني الكردي، ولاحقا صادروا الكاميرا رغم تحطيمها بشكل كامل".
كذلك منعت "استخبارات قسد وعناصر قواتها الأمنية الصحفيين من الوصول إلى موقع التجمع واعتقلت صحفيين اثنين بشكل مؤقت قبل أن تفرج عنهم بعد فضها للاعتصام بالقوة" بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى "اعتقال استخبارات قسد نساء وأشخاصًا بينهم فتيات قاصرات من سكان الحي من جراء تصوير حادثة الاعتداء والهجوم على المتظاهرين السلميين وأنزل بعضهم من منازلهم وصادروا أجهزة هواتفهم".
وحطمت "استخبارات قسد" كاميرات المراقبة المنزلية والتجارية في موقع المظاهرة وأجبرت أصحابها على مسح تسجيلات الفيديو وكتابة تعهد بعدم نشر أي مقاطع فيديو لحادثة الهجوم على المتظاهرين تحت طائلة التعرض للاعتقال في حالة تسريب أي مقاطع فيديو.
وقال مشاركون في المظاهرة إن "عناصر ملثمين من استخبارات قسد اعتقلوا خمسة أشخاص من المتظاهرين لمحاولتهم تصوير لحظات الهجوم وصادروا أجهزة هواتفهم ولم يعيدوها لاحقا..".
المجلس الوطني الكردي يدعو واشنطن للتنديد بجرائم "قسد"
وقال المجلس الوطني الكردي في بيان الإثنين إنه "لمنع الاحتجاج الجماهيري، أقدم مسلحو الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكردستاني ومسلحو PYD على إغلاق مكان التجمع ومنع وصول المحتجين إلى موقع الاعتصام".
وأضاف المجلس: "اعتدى العشرات من مسلحي الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر) التابعة لحزب العمال الكردستاني ومسلحي PYD، على المحتجين، ومن بينهم نساء، بالضرب المبرح بالهراوات والعصي والحجارة، ما أدى إلى إصابة أكثر من ثلاثين شخصًا بجروح، بعضهم إصاباتهم بليغة، بينهم أطفال ونساء، مرددين شعارات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني".
وأشار إلى "خطف أكثر من عشرين شخصًا من أنصار المجلس وأعضائه، بينهم أعضاء رئاسة المجلس والأمانة العامة ونساء من عوائل المخطوفين، وأُطْلِق سراحهم جميعا بعد ساعات من ذلك".
وأفاد البيان "بتعرض أكثر من عشر سيارات للتخريب والتحطيم، تعود ملكيتها لمدنيين يقطنون الحي الذي يوجد فيه مقر المجلس، وذلك من قبل مسلحي الشبيبة الثورية".
وندد البيان "بحادثة الاعتداء على المحتجين السلميين بشكل همجي ووحشي وحمل (PYD) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الذي يبين زيف ادعائهم بالقيم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان".
كما دعا المجلس الفعاليات المجتمعية من كل المكونات والمنظمات الحقوقية والدولية المعنية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى التنديد بهذه الجريمة بحق المحتجين السلميين والمجلس الوطني الكردي".
وطالب "بوضع حد للممارسات الإرهابية التي يقوم بها مسلحو PYD ضد حرية العمل السياسي وضد النشاط السلمي للمجلس الوطني الكردي".
وكان المجلس الوطني الكردي قد دعا أنصاره وذوي المعتقلين لوقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة القامشلي، الإثنين، للمطالبة بالإفراج عن نحو عشرين معتقلا في سجون "قسد" بينهم صحفيون وناشطون.