يحاول أهالي قرى وبلدات ريف مدينتي عفرين وجنديرس لملمة أنفسهم بأنفسهم بعد أن فقدوا منازلهم في الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط الماضي، كما أنهم فقدوا الأمل في وصول المساعدات الطارئة إليهم، حيث أكد عاملون إنسانيون أن عملية توزيع المساعدات شهدت تخبطاً وتركيزاً على المناطق الأكثر تضرراً مثل مدينة جنديرس.
وتعرضت قرية حاج حسنلي التابعة لمدينة جنديريس بشمال غربي حلب لدمار وتصدع غالبية منازلها بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا.
وكانت القرية تؤوي قرابة الثمانين عائلة بين نازحين ومقيمين باتوا اليوم في خيام بالقرب من منازلهم المدمرة، إذ دُمر 17 منزلاً بشكل كلي وتعرض قرابة 60 منزلاً لتصدع وانهيار بعض الجدران و الغرف.
ما قصة قرية حاج حسنلي بريف #حلب بعد الزلزال؟ #لم_الشمل #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/Z2X58uVqPq
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 13, 2023
وقضى 20 شخصاً من أبناء قرية حاج حسنلي، بعضهم في القرية وآخرون كانوا يسكنون في مدينة جنديرس لقربها من أماكن عملهم، بينما يعاني من بقي في القرية من ضعف الاستجابة من قبل المنظمات والمجالس المحلية.
من جانبه قال مختار مصطفى مصطفى إن القرية فقيرة جداً منذ القدم وغالبية منازلها مبنية منذ أمد طويل، ومن آثار الزلزال تهدم قسم كبير منها وتصدعت العديد من المنازل وانهارت جدران منازل أخرى.
انقطاع المياه
وتشهد القرية منذ وقوع الزلزال قبل شهر انقطاعاً في المياه، حيث أدت الهزات الأرضية إلى تصدع المحطة التي تغذي القرية، وسط تخوف من انهيارها إذا ما تم تشغيلها وهم الآن بانتظار من يستجيب لنداءات الأهالي.
ولا تتوقف معاناة أهالي القرية على المياه بل تتعداها للمأوى حيث يقول سكان القرية إن كل عائلتين أو ثلاث تعيش في خيمة واحدة.
ويقول المختار مصطفى: ينقصنا قرابة 25 خيمة لتخفيف الاكتظاظ الحاصل إضافة إلى قدوم بعض العائلات النازحة من جنديرس إلى القرية، حيث استقبلنا 17 عائلة في المدينة المنكوبة.
وتقول الحاجة صفية: نخشى على أطفالنا من المنازل التي تضررت بالزلزال هي بحاجة لإزالة، والأطفال دائماً ما يكونون قريبين منها وهي آيلة للسقوط.
ووجه مصطفى دعوات للمنظمات والمجلس المحلي بالاستجابة العاجلة لأهالي القرية وتلبية احتياجاتهم الرئيسية ولا سيما المياه والخيام.