قال وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي إنه لم يكن وديعة لنظام بشار الأسد في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مؤكداً أن علاقته بالنظام السوري ورئيسه جيدة، فهو رجل لا يغير بمواقفه.
وأضاف الوزير الذي أشعل أزمة بين لبنان والسعودية بسبب تصريحاته بخصوص حرب اليمن، في مقابلة مصورة مع موقع "LebanonOn" المحلي، يوم الأربعاء، أن رئيس "تيار المردة" الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية أكد لي أنّه معي في أي قرار أتخذه سواء بالبقاء في الوزارة أو الاستقالة".
وأردف أن "حزب الله شعر أن موقفي موقف سيادي لذلك دعمني وأنا شاكر لذلك وكنت أتمنى من كل الجهات أن يكون موقفهم سيادياً".
وأشار إلى أن "الرئيس ميقاتي كان يتمنى أن يتواصل معه (ولي العهد السعودي الأمير محمد) بن سلمان، وغير صحيح أن الحكومة هي حكومة حزب الله كما اعتبر وزير الخارجية السعودي (فيصل بن فرحان)".
#جورج_قرداحي: ميقاتي كان يتمنّى أن يتواصل معه بن سلمان.. وغير صحيح أن الحكومة هي حكومة حزب الله كما اعتبر وزير الخارجية السعودي@GKordahi @MireilleJfgh pic.twitter.com/lhoXlVvgaN
— LebanonOn (@LebanonOnNews) December 8, 2021
ولفت قائلاً: "أصدقائي في الخليج قالوا لي ليس هناك أمر مسيءٌ لدول الخليج في تصريحاتي ولم تكن الظروف مناسبة لأتواصل مع أصدقائي هناك بسبب هول الهجمة الخليجية على لبنان".
وكشف قرداحي أن "هناك من اتصل بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي وطلب منه أن يدعوني للاستقالة وهذا زاد من الضغط النفسي علي... السفير السعودي لم يجب على اتصال البطريركية المارونية حين كنت مجتمعاً مع الراعي، وقلت للبطريرك إن استقالتي بين يديك حين نحصل على ضمانات بأنها ستؤثر إيجاباً في العلاقات بين السعودية ولبنان".
ويوم الجمعة الماضي، قدّم جورج قرداحي، استقالته من الحكومة، عقب الأزمة بين بلاده ودول الخليج، إثر تصريحاته حول حرب اليمن.
وفي 29 من تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن.
وكان قرداحي يرى أن حديثه لم يحمل إساءة لأي دولة، ما دفعه إلى رفض "الاعتذار"، فيما دعاه رئيس حكومة بلاده نجيب ميقاتي، في تصريحات سابقة، إلى اتخاذ موقف "يحفظ مصلحة لبنان".