قتل مدني وجرح آخرون، اليوم السبت، بانفجار استهدف سيارة تُقل معلمين في ريف مدينة منبج - الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) - شمال شرق حلب.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن لغماً أرضياً زرعه مجهولون انفجر بـ سيارة تقل معلمين على الطريق الواصل بين مدينة منبج وقرية "حاج عابدين"، ما أسفر عن مقتل السائق وجرح خمسة معلمين، نقلوا إلى مشفى "الحكمة" في المدينة.
وسبق أن قتل 14 مدنياً وجرح ستة آخرون، إضافةً لـ مقتل أربعة جنود أميركيين وجرح ثلاثة آخرين، يوم 16 كانون الثاني الفائت، بتفجير "انتحاري" - تبناه تنظيم "الدولة" - استهدف "الجنود" أثناء وجودهم في مطعم "قصر الأمراء" بمدينة منبج.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حينها، إن هجوم منبج، هو الأعنف والأكبر منذ بدء الحرب ضد تنظيم "الدولة" عام 2014، في حين قال الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، بأن الهجوم هدفه التأثير على قرار الانسحاب الأميركي مِن سوريا، مبدياً استعداد بلاده لتولي حفظ الأمن في منبج.
ويشير ناشطون، إلى أنَّ مدينة منبج تشهد العديد مِن التفجيرات المتكررة وتستهدف بمعظمها قيادات "قسد"، خاصة بعد توقيع الاتفاق التركي - الأميركي بخصوص منبج، شهر حزيران عام 2018، ويقضي بانسحاب "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ"قسد") مِن المنطقة.
يذكر أن "قسد" تسيطر على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم "الدولة" - بدعم جوي من "التحالف الدولي" -، لـ تشهد المدينة فيما بعد العديد من الإضرابات ضد انتهاكات "قسد"، آخرها ضد سياسة "التجنيد الإجباري" الذي فرضته على شباب المدينة.