icon
التغطية الحية

قتل ابنته و"خاطفها".. تفاصيل جريمتي قتل هزّت السويداء في 3 أيام

2024.09.05 | 23:26 دمشق

57757
تفاصيل جريمتي قتل هزّت السويداء
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية في السويداء بأن المدعو عاطف عزقول، سلّم نفسه اليوم الخميس إلى الأجهزة الأمنية في المحافظة بعد ساعات قليلة من ارتكاب جريمة قتل بحق ابنته "جلنار".

وذكرت شبكة "السويداء 24" الإخبارية أن عزقول جرى توقيفه من قبل الأجهزة الأمنية، بعد قتله ابنته في وقت سابق من اليوم الخميس، وإقدامه على قتل الشاب مازن الشاعر قبل ثلاثة أيام.

وبحسب الشبكة، فقد سلّم عزقول نفسه في بادئ الأمر إلى "مجموعة محلية تابعة لـ مهند مزهر والشيخ رامي أشتي في مدينة السويداء، لتسلّمه بدورها إلى إحدى الجهات الأمنية في المدينة.

وصباح اليوم الخميس، أقدم عاطف عزقول على قتل ابنته القاصر جلنار في بلدة قنوات بريف السويداء، رمياً بالرصاص، بعد حادثتي خطفٍ وقتل هزّت تفاصيلها محافظة السويداء خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

تفاصيل الجريمة المركّبة

ويوم الإثنين الفائت، شهدت بلدة قنوات جريمة القتل الأولى التي ارتكبها عاطف عزقول بحق الشاب مازن هاني الشاعر، من جراء اتهامه بخطف الفتاة جلنار عزقول (15 عاماً) من البلدة، ومساومة ذويها على فدية مالية.

وفي التفاصيل، اختفت جلنار بعد خروجها من منزل ذويها قبل عدة أيام. وبعد فقدانها، تلقى والدها رسائل من رقم مجهول تطالبه بدفع فدية مالية قدرها 25 ألف دولار مقابل إطلاق سراحها، بحسب الشبكة المحلية.

ويضيف المصدر أن عائلة الفتاة طلبت مساعدة مجموعات محلية، وأبلغت السلطات الأمنية التي قدمت بدورها معلومات تؤكد أن رقم الهاتف الذي يستخدمه الخاطف، يعود إلى الشاب مازن الشاعر (مواليد 1998)، وهو من سكان مدينة السويداء ويؤدي الخدمة الإلزامية في جيش النظام السوري.

تمكنت المجموعات المحلية التي تم تفويضها، من العثور على مازن واحتجازه. وخلال التحقيق معه، اعترف بمكان إخفاء الفتاة في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي واستغلاله لها. وتمكنت المجموعات المحلية من العثور على الفتاة واستعادتها، ونقلها إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج.

ووفقاً لصور محادثات (واتساب) حصلت عليها الشبكة، تبيّن أن الشاب كان على معرفة مسبقة بالفتاة، حيث استغل عمرها الصغير ومشاعرها ليقدم على احتجازها عند أول لقاء جمعهما، ويطالب ذويها بدفع الفدية.

وبعد القبض على مازن، طلبت عائلة الفتاة وفعاليات اجتماعية في بلدة قنوات من الفصيل المحلي الذي يحتجزه، إحضاره لسماع أقواله مساء الإثنين.

وخلال وجوده في إحدى المضافات، وبعد أن تحدث عن تفاصيل الحادثة والظروف التي مرت بها الفتاة، اشتعل الغضب لدى عائلتها وعدد من الأهالي الذين اقتادوا الخاطف إلى خارج المضافة وتصفيته رمياً بالرصاص.

آل القتيل ينكرون التهم ويتسببون بمقتل الفتاة

ويوم أمس الأربعاء، أصدر آل الشاعر بياناً أنكروا فيه التهم الموجهة لابنهم مازن، متهمين قاتليه بتلفيق التهم له وقتله بدم بارد.

وقال أهل القتيل في بيانهم إن ابنهم تعرف إلى الفتاة عن طريق الفيس بوك، وإن الأخيرة توجهت باختيارها من بلدة قنوات إلى مدينة السويداء لمقابلته، كما أنها أقامت معه في منزله لمدة 6 أيام.

وأكد البيان أن الفتاة كانت تمتلك مفتاح ذلك المنزل، وهي التي فتحت الباب لأعضاء الفصيل المحلي الذي توجه إلى المكان بعد احتجازهم الشاب مازن. كما أشار البيان إلى أن الأخير حاول الزواج بالفتاة بعد موافقة أهلها، "إلا أن آل عزقول قاموا بتعذيبه بشكل وحشي لإجباره على الإدلاء باعترافات غير صحيحة"، بحسب وصفهم.

أثار البيان مخاوف الأهالي من ارتكاب جريمة جديدة بحق الفتاة، وهو ما حدث بالفعل بعد ساعات من صدوره، حين أقدم الوالد على ارتكاب جريمته الثانية بحق ابنته.