البث المباشر
أحبط فيلم "الجوكر 2" توقعات الجماهير والنقاد بعد إطلاقه، إذ جاء مخيباً للآمال على الرغم من الترقب الكبير الذي سبقه، خاصة بعد النجاح الهائل للجزء الأول.
وعند إصدار الجزء الثاني من فيلم "جوكر" بعنوان Joker: Folie à Deux، كانت التوقعات مرتفعة للغاية، لكن بعد عرضه واجه الفيلم انتقادات واسعة من الجماهير والنقاد على حد سواء، وكشفت ردود الفعل عن أسباب الاستياء وأوجه القصور في الفيلم.
فيلم "الجوكر 2".. لماذا خيب الآمال وتلقى انتقادات لاذعة؟
- 1- التركيز الزائد على شخصية آرثر فليك
من بين أبرز الانتقادات التي وُجهت للفيلم، وفقاً لموقع "Variety"، كان التركيز المفرط على شخصية آرثر فليك، الذي يجسده الممثل خواكين فينيكس، بدلاً من تسليط الضوء على شخصية الجوكر الأسطورية. وعلى عكس الجزء الأول، الذي قدم رؤية جديدة ومبتكرة لشخصية الجوكر، جاءت التكملة لتُعالج موضوعات مشابهة من دون تقديم شيء جديد أو مبتكر.
كما أن ظهور الجوكر في الفيلم كان محدوداً جداً، ولم يظهر إلا في الفصل الأخير بشكل غير مؤثر مقارنةً بأحداث الجزء الأول، مما جعل العديد من المعجبين يشعرون بخيبة أمل.
- 2- إضافة هارلي كوين لم تكن بالمستوى المطلوب
جلب شخصية هارلي كوين، التي أدتها ليدي غاغا، كان من المفترض أن يضيف ديناميكية جديدة للقصة، لكن العلاقة بين هارلي والجوكر لم ترقَ إلى مستوى التوقعات. وعلى الرغم من الكيمياء بين الشخصيتين، إلا أن تطور العلاقة لم يكن كافياً لدفع الأحداث إلى الأمام، بل انصب التركيز بشكل أكبر على الجانب الشخصي لآرثر، مما أثر على توازن القصة وقلل من اللحظات المثيرة التي كانت متوقعة بين الشخصيات الرئيسية.
- 3- الجوكر يعود بشكل محدود وغير مؤثر
رغم محاولات Joker: Folie à Deux تقديم لحظات درامية تعيد الجمهور إلى جوهر شخصية الجوكر، إلا أن هذه اللحظات كانت نادرة وغير كافية لإنقاذ الفيلم. أحد المشاهد التي أثارت بعض الاهتمام كان مشهد المحكمة حيث يظهر آرثر بلهجة جنوبية، إلا أن هذه اللمسات الفكاهية لم تترك تأثيراً دائماً لدى المشاهدين، مما جعل النقاد يشيرون إلى أن الفيلم كان يحتاج إلى مزيد من التركيز على الجوكر بدلاً من إعادة سرد معاناة آرثر.
فيلم الجوكر 2.. إيرادات دون التوقعات
على الرغم من الضجة التي صاحبت إطلاق الفيلم، لم تحقق الإيرادات الأرقام المتوقعة، فقد سجل "جوكر 2" إيرادات عالمية بلغت 77 مليون دولار حتى يوم الأحد الماضي، في حين تراجعت الإيرادات المحلية إلى 37.8 مليون دولار، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 114.8 مليون دولار، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تُقدر أن يصل الفيلم إلى 121.1 مليون دولار في أسبوعه الأول.
