التقى وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد آل نهيان، وبحث معه الأوضاع الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أن المقداد التقى عبد الله بن زايد "في إطار زيارته الحالية لدولة الإمارات"، مضيفة أنه نقل إلى رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان "امتنان سوريا للمساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات لسوريا بعد الزلزال الذي ضرب بعض المحافظات السورية".
وأضافت أن الجانبين "تباحثا حول طيف واسع من العلاقات التي تربط النظام السوري والإمارات في مختلف المجالات، وناقشا مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة بشكل عام، وتناولا عدداً من المسائل المتعلقة بالوضع الدولي وانعكاساتها على الأوضاع في الشرق الأوسط".
وأشارت "سانا" إلى أن الوزيرين "اتفقا على متابعة اتصالاتهما ومشاوراتهما في إطار حرصهما المشترك على تلبية تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين".
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن المقداد وبن زايد بحثا خلال اللقاء "العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز مسارات التعاون في مختلف المجالات ومنها التنموية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين".
وأوضحت أن الوزيرين بحثا "عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مجمل التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفي منطقة الشرق الأوسط".
وأكد وزير الخارجية الإماراتي أن "العمل العربي المشترك يشكل ركيزة أساسية لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية والازدهار والحياة الكريمة".
علاقات النظام السوري مع الإمارات
وطبّعت الإمارات العربية المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري نهاية العام 2018، وأعادت افتتاح سفارتها في دمشق بعد إغلاقها في العام 2011، وعيّنت قائماً بالأعمال.
وخلال السنوات الماضية، قادت أبو ظبي حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، على الصعيدين العربي والدولي، لإعادة تأهيل النظام السوري والتطبيع معه، ما أدى إلى إلغاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة بعد أكثر من عقد من الزمن.
وفي عام 2022، زار رئيس النظام السوري بشار الأسد الإمارات، في أول رحلة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة في سوريا، ثم زارها مجدداً في 2023، بعد زلزال مدمر ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا.
وفي شباط الماضي، قبل رئيس النظام السوري أوراق اعتماد حسن أحمد محمد سليمان الشحي، بصفته "سفيراً مفوضاً فوق العادة" لدولة الإمارات العربية المتحدة في سوريا، بعد نحو 13 عاماً من شغور هذا المنصب، حيث كان يتولاه منذ إعادة افتتاح السفارة في دمشق نهاية العام 2018 قائم بالأعمال.