ملخص:
- وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يشير إلى احتمال دراسة الولايات المتحدة خيار سحب قواتها من سوريا والعراق بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية.
- واشنطن تدرس نقل مهمة التحالف الدولي ضد "داعش" إلى إفريقيا لتقليص الوجود العسكري في مناطق النفوذ الإيراني.
- الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من العراق يتضمن مغادرة منطقة الإدارة المركزية العراقية في 2025 والمنطقة الكردية في 2026.
- فيدان يؤكد استمرار تركيا في "مكافحة الإرهاب من منبعه" بالتعاون مع الأطراف الإقليمية، ويعتبر استقرار سوريا أمراً ضرورياً لأمن تركيا القومي ووحدة الأراضي السورية.
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الولايات المتحدة قد تدرس خيار سحب قواتها من سوريا والعراق عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأشار فيدان، في تصريحات أدلى بها عقب عودته من قمة الشراكة التركية الإفريقية في جيبوتي، اليوم الأربعاء، إلى أن واشنطن تدرس إمكانية تحويل مهمة التحالف الدولي لمكافحة "داعش" نحو إفريقيا، في خطوة تهدف إلى تقليص الوجود العسكري الأميركي في مناطق النفوذ الإيراني، حيث تكون القوات الأميركية عرضة للهجمات.
وذكر فيدان أن الولايات المتحدة تدرس حالياً جدولاً زمنياً للانسحاب من العراق، يتضمن مغادرة منطقة الإدارة المركزية العراقية في عام 2025، ثم الانسحاب من المنطقة الكردية في عام 2026.
وأكد أن تركيا ستواصل نهجها في "مكافحة الإرهاب من منبعه" بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية، معتبراً استقرار سوريا مسألة حيوية لأمن تركيا القومي ووحدة الأراضي السورية.
وأضاف أن تركيا تدعم عملية الحوار بين النظام السوري والمعارضة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
كما لفت فيدان إلى أن السياسة الخارجية التركية لن تتأثر بشكل كبير بنتائج الانتخابات الأميركية، مشيراً إلى أن أنقرة ستواصل العمل مع واشنطن بغض النظر عن الإدارة الجديدة.
ما المتوقع في العلاقات التركية الأميركية؟
تحدثت (BBC) التركية مع مجموعة من الخبراء في السياسة الخارجية لتقييم تأثير الانتخابات الأميركية على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، مستعرضة آراء مختلفة حول هذا الشأن.
وأكد السفير الأميركي السابق في أنقرة، جيمس جيفري، أن السياسة الأميركية تجاه تركيا ستظل ضمن إطار محدد بغض النظر عن هوية الرئيس، موضحاً: "سواء فعل ترمب أو هاريس ما فعل، ستظل العلاقات العامة بين تركيا وأميركا ضمن إطار محدد، وإذا خرجوا عنه فسيواجهون اعتراضات وردود فعل قوية".
ومن جهتها، أشارت أصلي أيدن طاشباش، من مؤسسة بروكينغز إلى تراجع الدعم المؤسسي للعلاقات التركية الأميركية، قائلة: "لم يبقَ في واشنطن مؤسسات أو مجموعات اجتماعية تدافع عن العلاقة التركية الأميركية والتعاون الوثيق، وهذا أمر يجب على أنقرة أخذه بجدية".
وكان ترمب ووسائل إعلام أميركية أعلنوا فوزه في مواجهة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية نائبة بايدن، لم يتم إعلان النتائج الرسمية النهائية بعد، ويؤدي الرئيس المقبل اليمين في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.