أظهرت بيانات جديدة صادرة عن مكاتب الإحصاء التابعة لثلاث ولايات ألمانية، حصول 16 ألف و429 سوريا على الجنسية في (راينلاند وبافاريا وتورينغن)، خلال العام الماضي 2023.
وأعلن مكتب الإحصاء في ولاية راينلاند غربي ألمانيا، عن تجنيس ما مجموعه 10 آلاف و825 شخصاً في الولاية الفيدرالية العام الماضي. مبيناً أن العديد من اللاجئين الذين طلبوا الحماية في ألمانيا خلال عامي 2015 و2016 استوفوا الآن شروط التجنيس. وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وبلغ عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية في ولاية راينلاند 5 آلاف و359، أي نحو نصف المجنسين خلال عام 2023، وجاء في المرتبة الثانية الأتراك (460)، يليهم الرومانيون (451)، والأفغان (391)، والإيرانيون (350) والبولنديون (335).
وفي ولاية تورينغن وسط ألمانيا، وصل عدد حالات التجنيس في العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ مطلع الألفية، فقد حصل 1605 أشخاص على جواز سفر ألماني في عام 2023، وذلك بزيادة بلغت نحو 18 في المئة مقارنة بعام 2022.
ووفقاً لمكتب الإحصاء بالولاية، فإن هذا التطور يرجع في المقام الأول إلى النمو المستمر في عدد اللاجئين المجنسين من سوريا، والذين بلغ عددهم 835 شخصاً، حيث شكلوا أكبر مجموعة من المواطنين الألمان الجدد، يليهم العراقيون (95 شخصاً) والأوكرانيون (90 شخصاً).
أكثر من 10 آلاف سوري حصلوا على الجنسية في بافاريا
ومع تجنيس أكثر من 36 ألف شخص خلال العام الماضي 2023، أصبح عدد اللاجئين الذين حصلوا على الجنسية في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، أكثر من أي وقت مضى. وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان خلال حفل تجنيس العديد من المواطنين الجدد في مدينة فورث يوم الجمعة "من المحتمل أن يكون هناك عدد قياسي آخر من حالات التجنيس في نهاية هذا العام، حيث يعد تجنيس المهاجرين خطوة مهمة نحو الاندماج في ألمانيا، وهذا يمنح الأشخاص جميع حقوق المواطنين الألمان، ولكن يجب عليهم أيضاً الوفاء بالالتزامات المقابلة".
وبحسب الإحصائية الجديدة، فإن أكبر عدد من حالات التجنيس في بافاريا خلال عام 2023 كان من الأشخاص القادمين من سوريا، حيث حصل 10 آلاف و235 سوري على الجنسية، وقد ارتفع هذا الرقم بشكل ملحوظ منذ بداية حركة اللاجئين في عام 2015. ففي عام 2018، كان هناك فقط 160 حالة تجنيس للسوريين في بافاريا، في حين وصل عددهم في 2021 إلى 2033 شخصاً.
ترحيب حكومي
ورحب الوزير هيرمان بالزيادة الكبيرة في أعداد المجنسين. مؤكداً أن "بافاريا وألمانيا بحاجة إلى عمال من دول أخرى، ومن الناحية المثالية، يجري تجنيس الأشخاص بعد مرور بعض الوقت لأنهم استقروا جيداً في ألمانيا وتعلموا اللغة وشعروا بالراحة".
ولفت إلى أن "الاندماج الناجح شرط أساسي للتجنيس". فهو يرى أن "خطط الحكومة الاتحادية للسماح بالتجنيس بعد خمس سنوات فقط في ألمانيا بدلاً من ثمان سنوات مبالغ فيها".
ويقول إن "التنازل المحتمل عن المهارات اللغوية الكافية هو إشارة مضللة فيما يتعلق بسياسة الاندماج، ويعطي انطباعاً خاطئاً بأن اكتساب اللغة في ألمانيا ليس مهماً حقاً".
قانون التجنيس الجديد في ألمانيا
ويهدف قانون التجنيس، الذي أقرته الحكومة الألمانية قبل أشهر، إلى زيادة تسهيلات الحصول على الجنسية الألمانية، حيث سيتمكن الأشخاص الذين أصبحوا ألماناً من الاحتفاظ بجنسيتهم السابقة في المستقبل. كما سيُمنح الأطفال من أبوين أجنبيين الجنسية الألمانية عند الولادة إذا كان أحد الوالدين مقيماً بشكل قانوني في ألمانيا لمدة خمس سنوات.
وبموجب القانون الجديد، سيصبح بإمكان الأجانب الحصول على الجنسية الألمانية بعد خمس سنوات فقط من الإقامة في ألمانيا، بعدما كان الحد الأقصى سابقاً ثماني سنوات، وفي حال تحقيق شروط "الاندماج" عبر تحقيق إنجازات مهنية ودراسية متميزة أو العمل التطوعي، يمكن تخفيض الفترة الزمنية للحصول على الجنسية الألمانية، إلى ثلاث سنوات.