icon
التغطية الحية

في الأمم المتحدة.. ماكرون يهدد بمحاسبة الأسد وترمب يهاجم إيران

2018.09.25 | 22:09 دمشق

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

انطلقت اليوم الثلاثاء، اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية. بمشاركة أكثر من 140 رئيس دولة، وحضرت القضية السورية في خطابات رؤساء الدول المعنية بشأنها، حيث أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة محاسبة الأسد، في حين جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هجومه على النظام الإيراني محملاَ إياه مسؤولية "تمويل وإطالة أمد النزاع السوري".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه إنه "لا يوجد منتصر في سوريا التي باتت ركامًا"، داعياً إلى التوصل "لحل سياسي ونهائي بمشاركة الجميع من خلال الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة".

ولفت ماكرون إلى أن الشعب السوري دفع ثمنًا باهظًا، ولا يمكن تغطية جرائم نظام الأسد من خلال بقائه إلى مالا نهاية، وشدد على أنّ النظام "يوماً ما ستتم محاسبته".

وأضاف "السبيل الأنجع لمواجهة تدفق المهاجرين واللاجئين يكمن في إنشاء ظروف هجرة طوعية، وأن يعمل المجتمع الدولي معًا من أجل معالجة الأسباب الدفينة للهجرة، وتفكيك عصاباتها، وحماية حدودنا بوسائل وطرق محترمة". 

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن "انقسامات مجلس الأمن تقف عائقًا أمام اتخاذ قرارات حاسمة"، مؤكدًا أن بلاده تتعاون مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا.

وحول الاتفاق النووي مع إيران، أعرب الرئيس الفرنسي في خطابه عن تمسك بلاده القوي بالاتفاق، الذي وقعته بلاده إضافة إلى قوى عالمية أخرى (الصين، روسيا، الولايات المتحدة، ألمانيا، وبريطانيا) مع طهران في عام 2015، وتابع "إيران كانت على وشك أن تصبح قوة عسكرية نووية، وما ردعها هو اتفاق فيينا عام 2015، وعلينا ألا نزيد التوترات الإقليمية".

وجاء كلام ماكرون حول إيران كَردّ غير مباشر على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي شدد على أن بلاده لا يمكن أن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، معتبرا أن طهران "أكبر داعم للإرهاب" في العالم.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "قادة إيران يودون الدمار والقتل والفوضى في سوريا، ولا يحترمون حقوق الدول السيادية، وينشرون الفوضى في كافة الشرق الأوسط".

كما حمّل ترمب إيران مسؤولية "تمويل وإطالة أمد النزاع السوري"، مضيفاً أنه "يجب أن يضم أي حل لتسوية الأزمة الإنسانية في سوريا طرح استراتيجية للتصدي للنظام العنيف الذي يؤججها ويمولها".

وأعلن عزم بلاده فرض عقوبات جديدة على طهران، بعد بدء سريان الحظر الأمريكي على الصادرات النفطية الإيرانية في الخامس من تشرين الثاني المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن في الثامن من  أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران المبرم في 2 من نيسان 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررًا قراره بأن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبًا عديدة". 

وشاركت كلٌ من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا في ضربة جوية استهدفت عدداً من مواقع النظام العسكرية ومنشآت كيماوية رداً على استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في 14 من نيسان الماضي، وجددت الدول الثلاث مؤخراً تهديداتها بتكرار الضربة في حال استخدم الأسد الكيماوي مجدداً.