اشتكى المئات من ذوي الطلاب في محافظة طرطوس من فصل أبنائهم من المدارس بسبب تلقيهم دروساً خصوصية، مؤكدين أن معظم صفوف شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة باتت خالية من الطلاب منذ الشهر الماضي، وأن الطلاب يتابعون دراستهم في معاهد خاصة أو عند مدرسين في البيوت.
مصدر في "تربية طرطوس" أكد لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، أن المديرية فصلت نحو 600 طالب من مختلف المدارس بمختلف أنحاء المحافظة القريبة والبعيدة منها في الشهادتين بسبب ترك مدارسهم والتوجه إلى الدروس الخصوصية وبسبب عدم تعاون الأهل مع المدارس، على حد قوله.
كما فصل نحو 89 طالباً آخرين من شهادة الثانوية العامة في بلدة "سهل عكار" بسبب غيابهم أكثر من ستة عشر يوماً، بحسب المصدر.
ووفقاً للمصدر، فإن هؤلاء الطلاب سيتقدمون بصفة أحرار داخل مراكز مدينة طرطوس مهما كانت الأعباء عليهم.
الأسباب التي تدفع الطلاب للحصول على الدروس الخصوصية
وفي وقت سابق، أكد طلاب لموقع تلفزيون سوريا أنهم يلجؤون إلى الدروس الخاصة أو الدورات المكثفة، بسبب قلة قدرتهم على الاستيعاب في الصفوف الدراسية التي تضم أكثر من 50 طالباً، إضافة إلى عدم تقديم المدرسين شروحاً وافية ضمن الحصص الدراسية في المدارس الحكومية لجذب الطلاب إلى التعليم الخاص، علماً أن المناهج ضخمة وبحاجة إلى مختص ليقوم بتلخيصها.
وأشار عدد من طلاب البكالوريا والصف التاسع، إلى أن بعض المدرسين في المدارس الحكومية لا يمتلكون كفاءة ولا خبرة، وجرى التعاقد معهم للضرورة نتيجة قلة المدرسين في سوريا.
منع الدروس الخصوصية في سوريا
ومنذ العام 2019 أعلنت وزارة التربية في حكومة النظام السوري أنه في حال ضبط مخالفة تقديم الدروس الخصوصية من دون ترخيص، فإن أخف العقوبات هي الغرامة بمقدار 500 ألف ليرة، إضافةً إلى إغلاق المكان إذا كان معهداً أو منزلاً مخصصاً لغايات التدريس غير المرخص، وأنه في حال كان المكان منزلاً للسكن فإن ذلك يحتاج تدبيراً آخر، لأن التربية لا تملك صلاحية الإغلاق.