icon
التغطية الحية

فرنسا تنعى رياض الترك: ناضل في مواجهة همجية النظام السوري

2024.01.03 | 18:35 دمشق

السياسي والمعارض السوري رياض الترك
السياسي والمعارض السوري رياض الترك
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نعت وزارة الخارجية الفرنسية، السياسي والمعارض السوري البارز رياض الترك، الذي توفي يوم الإثنين في باريس، عن عمر ناهز الـ93 عاماً قضى نحو عقدين منها داخل سجون ومعتقلات النظام السوري في حقبتي الأسد الأب وابنه.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: "ببالغ الحزن نحيي ذكرى هذا المناضل من أجل الحرية ونعرب عن خالص تعازينا لعائلته وأحبائه ورفاقه في النضال من أجل الحرية وحقوق الإنسان". 

وأشارت إلى أن الترك "انخرط في السياسة منذ الخمسينيات، واشتهر بشجاعته وحرية التعبير، وكان رياض الترك أقدم معارض سياسي في سوريا. وسيكون قد واصل النضال بلا كلل من أجل سوريا حرة وديمقراطية في مواجهة همجية النظام السوري".

وأشارت إلى أن التزامه الذي لا هوادة فيه لم يتزعزع طوال حياته على الرغم من التعذيب الذي تعرض له وعلى الرغم من العشرين عامًا التي قضاها في السجن.

ولفتت إلى أن الترك كان من الموقعين على "إعلان دمشق" عام 2005 الداعي إلى إصلاحات سلمية وديمقراطية في سوريا، ودعم الثوار الذين واصلوا نضالهم من أجل العدالة والكرامة، 

وقالت إن الترك حصل على اللجوء في فرنسا عام 2018 بحكم نشاطه من أجل الحرية.

وأكد البيان التزام فرنسا من جديد بالحل السياسي العادل والدائم والشامل للصراع السوري، وهو الحل الوحيد القادر على تحقيق سوريا الحرة والديمقراطية بحل يقوم على مكافحة الإفلات من العقاب بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.

"ابن العم".. رياض الترك

ويعدّ الترك، المعروف بين رفاقه ومحبيه بلقب "ابن العم"، من أشدّ المعارضين لنظام الأسد خلال العقود الخمسة الأخيرة، ليدفع ثمن ذلك نحو 18 عاماً في سجون حافظ الأسد وقرابة السنتين في عهد ابنه بشار، ليُلقّب نتيجة ذلك بـ "مانديلا سوريا".

وفي لقاء عبر برنامج "المشهد" على شبكة (BBC) عام 2020، تحدث الترك عن قضاء تلك الأعوام الـ18 في السجن الانفرادي، قائلاً إن حافظ الأسد لم يسجنه لوجود شيء شخصي، بل ببساطة "لأنه يسجن كل من يعارضه حتى لو كان أقرب الناس إليه". كما تحدث أيضاً عن ضغط أنيسة مخلوف على ابنها بشار لاعتقاله بسبب تعليقه الجريء على موت أبيه حافظ.

فبعد وفاة حافظ الأسد عام 2000، علّق الترك في لقاء مباشر من العاصمة دمشق مع قناة الجزيرة القطرية، بالقول: "مات الديكتاتور"، ليُحكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة، قبل أن يطلق سراحه في أواخر عام 2002 لتدهور أوضاعه الصحية.