أعلنت المديرية العامة للصحة في فرنسا، اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في منطقة بروتاني، شمال غربي البلاد.
وقالت المديرية في بيان، مساء أمس الإثنين، إنه "تم العثور على السلالة الجديدة نهاية شباط الماضي، في مستشفى لانيون"، بحسب موقع إذاعة "فرانس بلو" المحلي.
وأضافت أن مشكلة السلالة الجديدة تكمن "في صعوبة ملاحظتها خلال الفحوصات المعتادة للكشف عن الفيروس".
وأشارت إلى أنه تم العثور على سلالة "بروتون" الجديدة لدى 8 حالات، رغم أن اختباراتهم الخاصة بالكشف عن الفيروس "PCR جاءت سلبية"، وفق المصدر ذاته.
وفي السياق، طالبت السلطات الفرنسية، منظمة الصحة العالمية بوضع "هذا المتحور الجديد" قيد البحث والدراسة كما حدث مع السلالة الثانية التي ظهرت في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، في كانون الأول الماضي.
ولفتت إلى بدء السلطات الصحية الفرنسية "تحقيقات متعمقة في هذه السلالة الجديدة".
ما هي السلالات الأخرى لفيروس كورونا؟
واكتشف في وقت سابق منذ بدء الجائحة عدة سلالات مثيرة للقلق. يبدو أن هذه السلالات تنتشر بسهولة وسرعة أكبر، مما يؤدي لزيادة حالات العدوى بفيروس كوفيد 19 وهي:
- سلالة اكتُشفت في المملكة المتحدة. هناك 23 طفرة منبثقة عن سلالة كوفيد 19 هذه، ورمزها (B.1.1.7). وحَدَثت العديد من هذه الطفرات في بروتين S ذي الشكل الشوكي، والذي يعتمد عليه الفيروس ليلتصق بأسطح الخلايا البشرية. قد ترتبط هذه السلالة بارتفاع خطر الوفاة مقارنة بالسلالات الأخرى، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول ذلك.
- سلالة متحولة اكتشفها الخبراء في جنوب أفريقيا. لهذه السلالة عدة طفرات في بروتين S، ويرمز لها بـ (B.1.351). لا يوجد دليل على أن هذه السلالة تزيد حدة المرض عند العدوى بكورونا.
- سلالة متحولة اكتشفها الخبراء في البرازيل. لهذه السلالة 17 طفرة، 3 منها في بروتين S، ويرمز لها بـ (P.1). تشير بعض الأدلة إلى أن هذه السلالة قد تكون أقل تأثرًا بالأجسام المضادة التي تولدها العدوى السابقة بكوفيد 19 أو التي يولدها لقاح كوفيد 19.
ماذا يعني مصطلح "سلالة"؟
السلالة -وتعرف أيضا بـ "التحور" (variant)- هي نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات، وهو ما يعني أن كل سلالة متحورة تضم مجموعة من الطفرات. والطفرة (mutation) هي تغير في ترتيب المادة الوراثية في الفيروس، وبعض هذه الطفرات قد لا تترك أثرا في الفيروس، لكن بعضها قد يؤثر في قدرته على الانتقال والعدوى.
وحتى صباح الثلاثاء، بلغ إجمالي عدد الوفيات بكورونا حول العالم أكثر من مليونين و600 ألف، في حين تجاوزت الإصابات 120 مليونا و800 ألف.