ذكرت شركتا بيونتيك الألمانية، وفايزر الأميركية، أن دراسة "معملية" توصلت إلى أن اللقاح الذي تنتجه الشركتان لا يزال قادراً على تحييد سلالة جنوب أفريقيا من فيروس كورونا، لكن لم تظهر أدلة حتى الآن من التجارب على البشر تؤكد أن السلالة تقلل الحماية التي يتيحها اللقاح.
ومع ذلك، ضخت الشركتان استثمارات وخاطبتا السلطات المعنية لتطوير نسخة محدثة من اللقاح أو إنتاج جرعة منشطة.
وطوّر علماء من الشركتين، بمساعدة الفرع الطبي في جامعة تكساس، فيروساً بالهندسة الوراثية اشتمل على التغيرات التي تطرأ على الجزء الناتئ من السلالة المتحوّرة شديدة العدوى التي اكتشفت في جنوب أفريقيا، إذ إن تلك الأجزاء الناتئة هي التي يغزو بها الفيروس الخلايا البشرية، وهي أيضاً الهدف الأساسي للعديد من لقاحات كورونا.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يدرس ترخيص لقاح ألماني جديد ضد كورونا
واختبر الباحثون الفيروس المعدل في دم مستخلص من أفراد تلقوا اللقاح واكتشفوا انخفاضاً بمقدار الثلثين في مستوى تحييد الأجسام المضادة، بالمقارنة مع فاعلية اللقاح على أكثر أنواع الفيروس شيوعاً في التجارب الأميركية.
ولعدم وجود معيار ثابت حتى الآن لتحديد مستوى الأجسام المضادة المطلوب للوقاية من الفيروس، لم يتضح بعد ما إذا كان الانخفاض بمقدار الثلثين سيقضي على فاعلية اللقاح في محاربة السلالة الآخذة في الانتشار حول العالم.
ومع ذلك قال بي يونغ شي، الأستاذ بجامعة تكساس والرئيس المشارك للفريق الذي أجرى الدراسة، إنه يعتقد أن لقاح فايزر سيوفر على الأرجح حماية من السلالة.
وفي سياق متصل، دعا رئيس غرفة أطباء ألمانيا، كلاوس راينهارت، زملاءه إلى تلقي لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا.
وفي تصريحات لصحيفة "نويه اوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية، قال "راينهارت" مخاطباً الأطباء: "ستحمون بذلك (باللقاح) أنفسكم وآخرين".
اقرأ أيضاً: ولاية أميركية تسجل إصابة 4 أشخاص تلقوا لقاح كورونا
وأضاف أن لقاح "أسترازينيكا"، مثله مثل لقاح "بيونتيك وفايزر"، ولقاح مودرنا، "ثبت أنه يحمي من العدوى ويقلل مخاطر حدوث المسارات الخطيرة والفتاكة للمرض"، مشيراً إلى أنه لهذا السبب ينصح "جميع العاملين الذين يحق لهم التطعيم بالمستشفيات والعيادات، بالاستفادة من إمكانية أخذ تطعيم الحماية من كورونا".