ملخص:
- نازحو الحسكة قلقون بعد قرار "قسد" بإخلاء المدارس دون توفير مأوى بديل.
- الإخلاء يأتي مع اقتراب الشتاء ويؤثر على أكثر من سبعة آلاف نازح.
يعيش النازحون المقيمون في المدارس "المهجورة" بمدينة الحسكة حالة من التوتر والقلق، بعد إبلاغهم من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بقرار يقضي بضرورة الإخلاء.
وأفادت شبكة "نداء فرات" الإخبارية المحلية بأن النازحين قلقون من المصير المجهول الذي ينتظرهم، حيث جاء قرار الإخلاء دون تأمين مأوى بديل لهم.
ويقيم النازحون في المدارس منذ سنوات طويلة، ويأتي قرار الإخلاء بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء، حيث بات النازحون في حيرة وقلق بشأن المكان الذي سيتوجهون إليه.
وأكد نازحون أنهم لا يعارضون قرار خروجهم من المدارس إذا كان الهدف هو إعادة تأهيلها لاستقبال الطلاب، لكنهم طالبوا في الوقت ذاته بتوفير السكن البديل لهم.
ووفقاً للشبكة، يصل عدد المقيمين في المدارس إلى أكثر من سبعة آلاف نازح من عدة محافظات، موزعين على نحو 40 مدرسة في مركز مدينة الحسكة وأريافها.
حريق في إحدى المدارس
وقبل أيام، أصيب 11 نازحاً، بينهم أطفال، نتيجة اندلاع حريق في مدرسة تضم نازحين بحي الصالحية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، حيث ينحدر النازحون من منطقة رأس العين.
وقال مسؤول فوج الإطفاء في الحسكة إن الحريق اندلع في مدرسة "مروان يوسف" نتيجة انفجار وسيلة طبخ بدائية "بابور كاز"، ما أدى إلى امتداد النيران إلى معظم الطوابق.
ومنذ اندلاع المواجهات في سوريا بين مختلف الأطراف، أصبحت المدارس ملاذاً للعديد من النازحين، مما أدى إلى تحويل المنشآت التعليمية إلى مراكز إيواء مؤقتة. ومع تزايد عدد السكان النازحين، أصبحت هذه المباني غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة وتلبية احتياجات التعليم والإيواء في الوقت ذاته.
ورغم الحاجة إلى استعادة المنشآت التعليمية، تعاني السلطات في الحسكة من غياب خطط واضحة لإعادة توطين النازحين في مراكز أخرى. هذا التناقض بين القرارات والإجراءات يضع آلاف العائلات أمام تحدٍ جديد في مواجهة التهجير مرة أخرى، ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني في المنطقة.