حذرت غرفة صناعة دمشق وريفها الصناعيين السوريين من توجه مصر نحو الإفلاس، وزعمت أنها مستعدة لمد يد العون من أجل عودتهم منها إلى سوريا.
وقال نائب رئيس الغرفة طلال قلعه جي، إن "مصر تعاني وتواجه صعوبة في الاستيراد ولديها ترشيد بالاستهلاك، وبحسب دراساتنا نرى أن مصر تذهب للإفلاس كما حدث بالبنوك اللبنانية"، وفق ما نقلت عنه إذاعة "ميلودي إف إم" المقربة من النظام، أمس الإثنين.
ورغم اعترافه أن دعم دول الجوار للصناعة أكبر من ذلك الذي يقدمه النظام، وأن الإنتاج تراجع بنسبة 70 بالمئة في الصناعات الغذائية بسبب أزمة الوقود، إلا أن قلعه جي وجه دعوة للصناعيين قائلاً، "نحن بدورنا نمد يد العون للصناعيين السوريين في مصر للعودة إلى سورية".
واعتبر قلعه جي أن أميركا سوق واعد بالنسبة للصناعيين السوريين، وزعم أن نسبة كبيرة من صادرات النظام تذهب إلى أميركا وأوروبا، معتبراً إياها بمنزلة "غزو تصديري"، بحسب تعبيره.
الأزمة الاقتصادية في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة النظام أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، ازدادت حدتها مع أزمة المحروقات التي انعكست بشكل مباشر على أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق، وتسببت بشلل معظم القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والخدمية.
وكان مدير "التخطيط والتعاون الدولي" في "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل" بحكومة النظام محمود الكوا كشف في وقت سابق عن ازدياد أعداد السوريين الذي يعيشون تحت خط الفقر. وذلك في ظل الارتفاع اليومي للأسعار، وعدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد المحتاجين إلى المساعدة في سوريا بلغ 14.6 مليوناً في عام 2021 بزيادة 1.2 مليون عن 2020. ويُقدر من يعيشون في فقر مدقع بنحو الثلثين من بين 18 مليون شخص يعيشون في سوريا حالياً.