سجّلت كميات الخضراوات الواردة إلى أسواق دمشق انخفاضاً ملحوظاً في اليومين الأخيرين، نتيجة العواصف المطرية التي ضربت مناطق الساحل السوري ومحافظتي حمص وحماة.
وتسبّب المنخفض الجوي المصاحب للأمطار الغزيرة بفيضانات أنهار سهل عكار، ما أدى إلى غمر الأراضي الزراعية المحاذية لنهري الكبير الشمالي وأبو الورد في محافظة طرطوس، بالإضافة إلى عرقلة المواصلات وعمليات النقل في المنطقتين الساحلية والوسطى.
وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، فقد تعرضت تلك المناطق لتنينين بحريين أمس السبت، تسببا بتضرر 26 مزارعاً و31 بيتاً بلاستيكياً بنسبة خسائر تراوحت بين 70 – 80 بالمئة.
ارتفاع كبير بأسعار الخضراوات
ونقل المصدر عن عضو لجنة تصدير الخضر والفواكه في سوق الهال المركزي بدمشق، محمد العقاد، أن الكميات الواردة إلى السوق "تراجعت بنسبة 50 بالمئة نتيجة تأثر الزراعات المحمية بالمنخفض، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها أيضاً"، باعتبار المنطقة الساحلية المصدر الرئيسي للخضراوات في العاصمة.
وبحسب العقاد، فقد وصل سعر كيلوغرام البندورة في السوق (بالجملة) إلى 7 آلاف ليرة سورية، بينما وصل سعر البطاطا إلى 5 آلاف ليرة، والكوسا إلى 13 ألف ليرة، والباذنجان تراوح سعره بين 6500 - 7000 ليرة.
أما بالنسبة لأسعار البيع بالمفرق، فقد وصل سعر كيلوغرام البندورة إلى نحو 13 ألف ليرة سورية، والبطاطا تراوحت بين 9 – 11 ألف ليرة، على اعتبار هذين الصنفين من أهم الأصناف الغذائية لدى السوريين عادة.
وبالرغم من ارتفاع الأسعار، أكّد العقاد أن تصدير الفواكه والخضر ما يزال مستمراً، مشيراً إلى أن الحمضيات والبندورة يتم تصديرها إلى دول الخليج، بينما يُصدّر الرمان إلى العراق، بحيث يخرج يومياً ما بين 25 – 30 (شاحنة براد) إلى تلك الدول.