ملخص
- المنظمة السورية للطوارئ أعلنت إدخال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان.
- الشحنة تتضمن مواد غذائية وحليباً للأطفال وأدوية للنساء الحوامل، بالإضافة إلى كتب مدرسية وبذور زراعية وأدوات للري.
- هذه العملية هي جزء من مبادرة "الواحة السورية" وتأتي بعد عمليتي تسليم سابقتين في حزيران الماضي.
- المساعدات تصل للمدنيين المحاصرين في مخيم الركبان لأول مرة منذ ثماني سنوات بسبب حصار النظام السوري وروسيا وإيران.
- أكثر من 1700 طفل في المخيم يحصلون على لوازم مدرسية وكتب دراسية بعد سنوات من الحرمان.
أعلنت المنظمة السورية للطوارئ عن إدخال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان وتسليمها للقاطنين فيه، كجزء من عملية "الواحة السورية"، بعد عمليتي تسليم سابقتين أجرتها في حزيران الماضي.
وتضم الشحنة الجديدة، التي دخلت إلى الركبان أمس الجمعة، مواد غذائية وحليباً للأطفال وأدوية للنساء الحوامل بالإضافة إلى كتب مدرسية وبذور زراعية وأدوات ري، في حين أكدت المنظمة "التزامها المستمر بتقديم الإغاثة لسكان مخيم الركبان الذين يستحقونها بشدة".
وفي بيان لها، قالت المنظمة إن شحنة المساعدات الجديدة "توضح الطبيعة والأهمية غير المسبوقة لهذه العملية، باعتبارها أول تدفق متكرر على الإطلاق لكميات كبيرة من المساعدات للمدنيين المتضررين من الحصار الذي يفرضه نظام الأسد وروسيا وإيران على المخيم منذ ثماني سنوات".
ووفق بيان المنظمة، ضمت المساعدات لوازم مدرسية وكتباً لأكثر من 1700 طفل في سن الدراسة في المخيم، في صفوف ما قبل المدرسة إلى الصف التاسع الإعدادي، "الذين حُرموا من أي لوازم تعليمية في عمليتي التسليم السابقتين"، مشيرة إلى أنه "للمرة الأولى منذ أربع سنوات يحصل فيها الأطفال والمعلمون على الكتب المدرسية بشكل فردي".
وأكدت المنظمة أن النظام السوري "استخدم على مر السنين المعرفة كجريمة، وكان يعتقل الأفراد إذا تم العثور عليهم ومعهم كتب توسع فهمهم للديمقراطية"، مضيفة أنه "لأول مرة منذ سنوات، سيحصل الأطفال الذين في سن المدرسة في الركبان على كتب جديدة".
عملية "الواحة السورية"
وفي 20 حزيران الماضي، أعلنت السورية للطوارئ إطلاق عملية مساعدة باسم "الواحة السورية"، لكسر الحصار عن مخيم الركبان، وإيصال المساعدات الإنسانية لنحو 8000 شخص، بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأميركية.
وأكدت المنظمة حينها أن العملية "ستضع حداً لحصار مؤلم دام ثماني سنوات فرضه نظام الأسد وروسيا وإيران على مخيم الركبان، حيث يقبع هناك نحو 8000 مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنية العراقية".
وأشارت السورية للطوارئ إلى أن "المدنيين التمسوا الأمان في منطقة منع الاشتباكات التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً المحيطة بقاعدة التنف العسكرية الأميركية، بعد اتهامهم ظلماً بأنهم إرهابيون من قبل النظام السوري، وعانى هؤلاء النساء والأطفال والرجال من ظروف معيشية بائسة وحرمان شديد من الضروريات الأساسية بسبب الحصار الذي منع وصول أي مساعدات إليهم".
مخيم الركبان
يقع مخيم الركبان داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، ضمن منطقة الـ 55، التي تسيطر عليها قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتضم قاعدة التنف العسكرية.
وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال العامين الماضيين ليصل اليوم إلى نحو 10 آلاف نازح، وفق إحصائيات غير رسمية.
وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، خاصة بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.