شاركت شركة "أجنحة الشام للطيران" السورية الخاضعة للعقوبات الأميركية، للمرة الثالثة على التوالي، كراعٍ وداعم رئيسي لمؤتمر "الطيران الإنساني الدولي 15"، المنظم من قبل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، والذي عقدت أعماله أمس الأحد في إسطنبول.
وقالت "أجنحة الشام"، في بيان، إن المؤتمر شهد مشاركة العديد من المنظمات والشركات العاملة في مجال النقل الجوي الإنساني، حيث يعتبر المؤتمر فرصة لرفع مستوى التعاون بين شركات الطيران والمنظمات الإنسانية.
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى تلبية متطلبات المنظمات الدّولية، من حيث تقديم أعلى معايير الأمان والسلامة في نقل المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات مع الرواد العاملين في هذا المجال.
بعد فضيحتها في تهريب البشر ونقل روس وإيرانيين للقتال في #سوريا
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 6, 2023
"أجنحة الشام" تشارك في رعاية مؤتمر أممي!
ما القصة؟ #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/z1iFaRzZMa
"أجنحة الشام" على قائمة العقوبات الأميركية
و"أجنحة الشام" شركة طيران خاصة أُسست في عام 2007، وتعد أول شركة خاصة تعمل في مجال الطيران، تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال المقرب من النظام السوري محمد شموط، وتوقفت عن العمل بسبب العقوبات الاقتصادية في عام 2012، لكنها عاودت نشاطها في أيلول 2014، حيث اعتمدت حينذاك كـ "ناقل وطني سوري"، إلا أن تورّطها في نقل عناصر روسية وإيرانية للقتال في سوريا، دفع الإدارة الأميركية لإدراجها على قائمة العقوبات في عام 2016 مرة أخرى.
"أجنحة الشام" متورطة في تهريب البشر
وكانت تقارير استخبارية كشفت عن عمل شركة أجنحة الشام على تهريب المئات من المهاجرين القادمين من بنغلاديش على متن رحلات جوية متوجهة إلى ليبيا حتى يركبوا البحر من هناك ويسافروا إلى أوروبا، بحسب ما أوردته صحيفة مالطا توداي.
نقل المرتزقة إلى ليبيا
وكان الجيش الليبي أعلن عن رصد 74 رحلة جوية لشركة "أجنحة الشام" نقلت المقاتلين المرتزقة من سوريا إلى ليبيا للقتال مع ميليشيا خليفة حفتر خلال الفترة بين تشرين الأول 2020 حتى أيار 2021.
وكشف المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التابعة للجيش الليبي، أن طائرات "أجنحة الشام" تقلع من مطاري دمشق وقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وتهبط في مطار بنينا في مدينة بنغازي، أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب المرج، في حين يتم غالباً إخفاء مسار الطائرة من الرادار بمجرد دخولها الأجواء الليبية.