اشتكى عدد من الأهالي المتضررين من الزلزال من الأوضاع المزرية التي يعيشونها في مركز إيواء "عين الكروم" في ريف حماة الغربي الخاضع لسيطرة النظام السوري.
وطالب المواطن عباس إسماعيل عبر تسجيل مصور بثته إذاعة (المدينة إف إم) المقربة من النظام، الذي ترك بيته بموجب أمر إخلاء وانتقل مع عائلته إلى مركز إيواء "عين الكروم" في ريف حماة، بتحسين وضع الأكل وتغيير الكادر الموجود التابع لمؤسسة "العرين" التي تديرها أسماء الأسد.
وأشار إلى أن الألبسة التي أرسلتها لهم المحافظة لم يروا شيئاً منها إلى الآن، ومن يريد أن يستحم يذهب إلى خارج المركز، لأنه غير مخدم. مبيناً أن البطانيات التي وُزعت عليهم لا تكفي أبداً، والتدفئة وضعها سيئ.
وأكد أنهم إلى الآن لم تُوزع لهم أي مساعدات، مشيراً إلى أن هناك تمييزاً داخل المركز، بين أشخاص مدعومين وآخرين لا يقدم لهم أي دعم.
"عم يشحدوا علينا"
إحدى السيدات ذكرت أنها عندما وصلت إلى المركز لم يقدم أحد لها ولعائلتها شيئاً، وبقوا طوال اليوم واقفين، وبعدها وزعوا لهم طراحة وبطانية لها ولزوجها، وأجبروهم على التوقيع والبصم بقبول دفع غرامة في حال عدم إعادتها.
ولفتت إلى أن المساعدات الروسية التي تم تقديمها للمركز لم يروا أي شيء منها إلى الآن، مضيفة "عم يشحدوا علينا" وكل المساعدات التي تأتي لم يوزعوها لنا.
وقالت سيدة أخرى "لم نتسلم أي معونات، ونطالب بتحسين الخدمات والأكل والإنارة والمعاملة". متسائلةً "أين ذهبت المساعدات؟ نحن لسنا أداة يأكلون ويشربون باسمنا".
من جهته، أكد رجل مسن يعيش في المركز، انعدام الخدمات من إنارة وحمامات، وغيرها، ومن يغيب حتى إذا كان مضطراً فإنه لا يحصل على طعام". واصفاً أن ما يحدث داخل المركز عبارة عن "فوضى".
منكوبو الزلزال في سوريا.. معاناة مستمرة
ويشتكي كثيرون من سكان المناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال في مناطق سيطرة النظام السوري من قلة الرعاية الصحية والخدمات الطبية وانعدام أماكن الاستحمام، فضلاً عن الضغط الشديد على المراحيض بسبب قلّتها في تلك المراكز، وما نتج عن ذلك من انتشار أمراض جلدية وتنفسية خصوصاً بين الأطفال.
وتكتظ مراكز الإيواء والمدارس والمساجد بالأطفال والنساء النازحين من منازلهم، من جراء الزلزال، وسط انعدام فرصهم في الحصول على استحمام بعد الزلزال، وكذلك تلقّي خدمات طبية ورعاية صحية تتناسب مع ما سببه الزلزال من تداعيات عليهم، فضلاً عن عدم حصولهم على المساعدات المقدمة من الدول، والتي تسرقها جمعيات ومؤسسات تعمل لصالح النظام السوري.