icon
التغطية الحية

على خُطى الماضي.. "داعش" يعود لتنفيذ عمليات نحر بالسكاكين في الرقة

2024.09.08 | 11:01 دمشق

"داعش"
صورة نشرها "داعش" على معرفاته لعملية نحر عنصرين من "قسد" في الرقة (مراسلو الشرقية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تنظيم "داعش" عاد لتنفيذ عمليات نحر بالسكاكين في الرقة، مستهدفاً عناصر "قسد".
  •  عبارات مؤيدة لتنظيم "داعش" ظهرت مجدداً على جدران في الرقة، مما أثار مخاوف من عودة نشاطه.
  • التنظيم يستخدم سياسة قطع الرؤوس منذ 2014 لترهيب الأهالي وفرض سيطرته في المناطق التي يوجد بها.

عاد أسلوب تنظيم "الدولة" (داعش) الدموي والعنيف للظهور في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، حيث أقدمت خلاياه على نحر عنصرين بالسكاكين ونشر العملية على معرفاته الرسمية.

وقالت شبكات إخبارية محلية إن تنظيم "داعش" قتل نحراً بالسكاكين عنصرين من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد أسرهما في بادية الرقة.

ونشر التنظيم مجموعة صور، بينها واحدة تُظهر عملية النحر وأخرى تُظهر الجثث، حيث وضع ثلاثة عناصر من خلايا التنظيم رأسي القتيلين فوق الجثث. ويعتذر موقع تلفزيون سوريا عن نشرها بسبب قساوة ودموية المشهد.

هل يعود "داعش" بقوة؟

وقبل ثمانية أيام، ولأول مرة بعد غياب طويل، شهدت مدينة الرقة شرقي سوريا ظهور عبارات تشبه شعارات تنظيم "الدولة" على بعض الجدران، مما أثار المخاوف من عودة نشاطه في المدينة.

وقام مجهولون بكتابة العبارات على جدران حديقة "البيضا" وسط مدينة الرقة، وحملت بعضها وعوداً بشن هجمات ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، فيما أكدت أخرى على "تحرير الأسرى" في إشارة إلى المحتجزين في سجون "قسد". ومن بين تلك العبارات: "لن ننسى أسرانا 2024" و"الدولة الإسلامية.. قادمون".

وبعد مرور أيام قليلة على هذه الكتابات، استطاع 5 أشخاص تابعين لـ"داعش" بينهم قياديون الفرار من سجون "قسد" في الرقة، حيث قالت الأخيرة إنها ألقت القبض على اثنين منهم، مما دفع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية للتدخل وزيارة مدينة الرقة، ونقل نحو 90 سجيناً من "داعش" منها إلى محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

التمثيل بالجثث

وفي منتصف الشهر الفائت، هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم "داعش" نقطة عسكرية لـ"الفيلق الخامس" في بادية دير الزور، حيث قتلوا 4 عناصر ونكّلوا بجثثهم وقطعوا رؤوسهم.

وقالت شبكة "مراسلو الشرقية" المحلية حينها إن 4 عناصر تابعين لـ"الفيلق الخامس" قُتِلوا في بادية الشولا بريف دير الزور نتيجة هجوم شنّته مجموعة من المسلحين، حيث أقدموا على قطع رؤوس القتلى وأخذوها معهم قبل الانسحاب.

يُشار إلى أن "داعش" منذ ظهوره في العام 2014 عُرِف باستخدامه سياسة قطع الرؤوس كأداة ترهيب ودعاية لتحقيق أهدافه، وكان يوثّق عمليات الإعدام تلك بالمقاطع المصورة والصور وينشرها عبر الإنترنت.

وتعد سياسة قطع الرؤوس جزءاً من استراتيجية التنظيم لتأكيد هيمنته في المناطق التي يسيطر عليها، حيث أراد من خلالها بث الرعب وفرض الطاعة المطلقة. ويعتبر التنظيم هذه الممارسة امتداداً لفكرته عن "الجهاد"، حيث يزعم أنه يطبق الشريعة الإسلامية حسب تفسيره المتشدد.