زار علماء آثار روس، خلال الأيام الماضية، مدينة الرصافة الأثرية جنوبي مدينة الرقة، في إطار مشروع الأكاديمية الروسية للعلوم للحفاظ على الكنائس المسيحية القديمة، وسط حماية عسكرية روسية لما يطلق عليه اسم "المركز الروسي للمصالحة".
وقالت وسائل إعلام روسية، إن الاهتمام الروسي على مدينة الرصافة يعود إلى وجود عدد من المعابد المسيحية المهمة هناك والتي لم تتأثر بالقصف، وخصوصاً معبد الجنديين الرومانيين (سرجيوس وباخوس) الذي شيد المعبد مكان قبرهما.
وأضاف موقع قناة "زيفيزدا" الروسي، أن علماء الآثار الروس يخططون لتصوير المدينة بالتفصيل بالصور ومقاطع الفيديو، لأتمتتها ونشرها على الإنترنت.
وأشارت إلى أن علماء الآثار سيبدؤون العمل في الموقع بشكل جدي فور الانتهاء من إزالة الألغام بالكامل، حيث ستبدأ البعثة بتقييم حجم الدمار ضمن إطار مشروع روسي لإنقاذ الكنائس المسيحية المبكرة في سوريا.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي بدأت القوات الروسية بإيعاز مسبق من الحكومة الروسية بإنشاء عمليات تنقيب عن الآثار في المنطقة الوسطى من سوريا بهدف نقلها إلى الأراضي الروسية تحت إشراف خبراء روس، كما عمدت القوات الروسية إلى تحويل الخبراء السوريين إلى مراقبي عمال في مواقع الآثار ضمن عقود أبرمت بين الطرفين ليتم إخراج القطع الأثرية وترحيلها عبر الطيران، حيث وصل مطلع آب عام 2020، مجموعة من الخبراء الروس إلى العاصمة السورية دمشق بهدف الإشراف المباشر على أعمال التنقيب عن الآثار وإجراء مسحات للمواقع الأثرية السورية بشكل عام ومدينة تدمر في البادية السورية بشكل خاص.