تمكنت عصابة في مدينة إسطنبول التركية بالاحتيال على ألف شخص لتمكينهم من الحصول على جنسية جمهورية الجبل الأسود، مقابل مبلغ مادي، وبخطة محكمة.
واحتالت العصابة على حوالي ألف شخص عبر بيعهم جوازات سفر مزيفة لجمهورية الجبل الأسود جنوبي أوروبا والتي انفصلت عن صربيا عام 2006.
وقال "أكان سوفر"، القنصل العام الفخري لجمهورية الجبل الأسود في إسطنبول، إن العصابة كانت قد افتتحت مكتباً استشارياً بالقرب من مبنى القنصلية العامة الرسمي في بشيكتاش على الجانب الأوروبي من إسطنبول، ووظّفت عشرات الأشخاص.
وكشف سوفر أن المحتالين يمتلكون أيضاً العديد من الأماكن الأخرى التي تم إنشاؤها تحت أسماء مختلفة، بما في ذلك بعض وكالات السياحة والسفر، للاحتيال على الناس عبر تقديم خدمات استشارية، مقابل مبلغ ما بين 7 آلاف و12 ألف يورو للحصول على الجنسية.
وأشار القنصل الفخري بأنه ليس هنالك ما يمكن القيام به "لأن الأشخاص الذين تم خداعهم ليس لديهم أي شيء في أيديهم لتقديمه إلى المحكمة. لقد ذهبوا بإرادتهم، وقدموا أموالهم عن طيب خاطر".
وأوضح سوفر بأنه لا حاجة للحصول على تأشيرة (فيزا) لزيارة جمهورية الجبل الأسود، حيث لا توجد تأشيرة دخول بينها وبين تركيا، مؤكداً أن الجمهورية لا تمنح الجنسية.
وأطلقت حكومة الجبل الأسود مع بداية العام الجاري برنامج "المواطنة الاقتصادية"، لمنح الجنسية لألفي مستثمر أجنبي في المشاريع التنموية، حيث سيستمر البرنامج لمدة 3 سنوات.
واشترطت الحكومة على المستثمرين بألا يكون في سجلاتهم أي قضايا جنائية، كما قسّمت البرنامج على ثلاث مجموعات استثمارية، تتطلب المجموعة الأولى استثمار 450 ألف يورو في العاصمة بودغوريتشا وما حولها والمدن الساحلية، والثانية 250 ألف يورو للمناطق الشمالية والوسطى، والثالثة 100 ألف يورو للمناطق الأقل نمواً.