أصيب عشرات النازحين في مخيم ببلدة حربنوش شمال إدلب، اليوم الأحد، بحالات تسمّم نتيجة تناولهم وجبات طعام فاسدة.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن معظم العائلات النازحة في مخيم "الريان" ببلدة حربنوش تعرّضت لـ التسمّم، نتيجة تناولهم وجبات طعام مغلّفة، وزّعتها عليهم إحدى الجمعيات الخيرية.
وأضافت المراسل أن أكثر مِن 80 شخصاً جلّهم أطفال ونساء راجعوا المشافي في ريف إدلب نتيجة إصابتهم بالتسمّم، فيما نُقل آخرون إلى مشفى "الرحمة" التخصصي لـ تلقّي العلاج.
وحسب المراسل فإن وجبة الطعام التي قدّمتها جمعية إغاثية هي عبارة عن فروج مشوي، إلّا أن تغليفها المُحكم مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، تسبّب بفسادها خلال عملية توزيعها على النازحين.
وذكر منسقو استجابة سوريا أن أكثر مِن 83 شخصاً معظمهم أطفال ونساء عانوا مِن حالات تسمّم في مخيم الريان، خلال أقل مِن 24 ساعة، مشيرين إلى أن المخيم يضم أكثر مِن 500 عائلة مِن بلدات ريف إدلب الشرقي، تهجّروا سابقاً نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.
وعبّر منسقو الاستجابة في بيان، اليوم، عن القلق الشديد نتيجة ازدياد حالات التسمم الغذائي ضمن المخيمات نتيجة الوجبات الغذائية المُقدّمة وسوء تخزينها بالشكل الصحيح، مطالبين المنظمات الإنسانية بتحويل تلك الوجبات إلى مواد جافة تقدم للنازحين للتصرف بها وضمان صلاحيتها لأطول فترة ممكنة.
وأوصى منسقو الاستجابة بالتأكّد مِن هوية المنظمات العاملة داخل أي مخيم وقدرة هذه المنظمات وامتلاكها الإمكانيات اللوجستية والخبرة اللازمة في مجال عملها، وبعدم توزيع أي مواد غذائية جاهزة أو مطبوخة قبل فحصها مِن جهة صحية معتمدة، إضافةً للتأكّد مِن وجود إجازات صحية للمطاعم والمطابخ التي تُجهّز المواد الغذائية.
وسُجّلت، منذ بداية العام الجاري، العديد مِن حالات التسمم في الشمال السوري، وعلى إثرها طلب نازحون في محافظة إدلب مِن المنظمات الإغاثية بعدم إرسال وجبات "غير صالحة للاستهلاك البشري" بعد إصابة عشرات الأشخاص.