ملخص:
- تفشي عشرات حالات التهاب الكبد في قرى بريف حماة يثير مخاوف الأهالي من انتشار الوباء.
- الأهالي يطالبون بتدخل الجهات الطبية بعد تسجيل أكثر من 30 إصابة، معظمها بين الأطفال.
- النظام السوري يعتزم دراسة الحالات وتحديد الأسباب المحتملة، بما في ذلك تلوث المياه.
تنتشر عشرات الإصابات بمرض التهاب الكبد في عدة قرى بريف حماة، مما يثير مخاوف الأهالي من تفشي هذا الوباء وارتفاع الأعداد، مع مطالبات بتحرك الجهات المعنية في النظام السوري.
وقالت صحيفة "الفداء" التابعة للنظام أمس الجمعة، إنها تلقت شكاوى عن انتشار أكثر من 30 حالة التهاب كبد في قرى طاحون الحلاوة، وساقية نجم، وعين الورد، والرملية، معظمها بين الأطفال وعدد من اليافعين.
وأضافت أن الأهالي يخشون من تحول الإصابات إلى وباء يهدد بالتوسع وارتفاع الأعداد، مطالبين الجهات الطبية في النظام السوري بالتدخل.
ولفتت الصحيفة إلى تواصلها مع مدير المنطقة الصحية في السقيلبية، الدكتور محمد نيشي، الذي قال إنه تلقى شكوى بهذا الخصوص وأن القرى المذكورة تتبع لناحية عين الكروم التي تتبع للمنطقة الصحية في سلحب.
ووفقاً لقوله، سيقوم بجولة مع مدير المنطقة الصحية في سلحب لدراسة معاينة المصابين وإجراء التحاليل المخبرية وتحديد أسباب الإصابة، سواء كانت بسبب تلوث المياه أو لأسباب أخرى.
وتابع أن مدة حضانة الالتهاب تتراوح بين الأسبوعين والشهرين، وأن نحو 40% من حالات التهاب الكبد بين اليافعين لا يظهر فيها اصفرار على الوجه.
ما هو التهاب الكبد E؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هو التهاب يصيب الكبد ويسببه فيروس التهاب الكبد E، وله 4 أنماط جينية مختلفة على الأقل، هي الأنماط الجينية 1 و2 و3 و4. يوجد النمطان الجينيان 1 و2 لدى الإنسان فقط، أما النمطان 3 و4 فيسريان لدى العديد من الحيوانات مثل الخنزير والخنزير البري والأيل دون أن يسببا أي مرض، لكنهما يسببان إصابة الإنسان بالعدوى أحياناً.
ويُطرح الفيروس في براز الأشخاص المصابين بالعدوى، ويدخل جسم الإنسان عن طريق الأمعاء، وتنتقل العدوى به من خلال شرب المياه الملوثة أساسًا.
وعادة ما تختفي العدوى بالمرض تلقائيًا في غضون مدة تتراوح بين أسبوعين وستة أسابيع، وفي بعض الأحيان يُصاب الأفراد بمرض خطير يُعرف باسم التهاب الكبد الخاطف (فشل الكبد الحاد) الذي يمكن أن يكون مميتاً.