icon
التغطية الحية

عزاء براء القاطرجي في القامشلي برعاية "أبو دلو" واجهة "قسد" الاقتصادية

2024.07.20 | 15:36 دمشق

أبو دلو
"أبو دلو" معروف بنفوذه الاقتصادي ويدير شركات عديدة بدعم من "قسد" وتربطه شراكة اقتصادية مع "مجموعة القاطرجي" في صفقات نقل النفط
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • أقام رجل الأعمال فؤاد محمد "أبو دلو" مجلس عزاء في القامشلي لبراء القاطرجي.
  • شارك في العزاء مسؤولو النظام وضباط إيرانيون ووجهاء عشائر.
  • "أبو دلو" معروف بنفوذه الاقتصادي ويدير شركات عديدة بدعم من "قسد".
  • تربطه شراكة اقتصادية مع "مجموعة القاطرجي" في صفقات نقل النفط.
  • أقام وجهاء عشائر مجلس عزاء للقاطرجي في الرقة بموافقة "قسد".
  • يمتلك "أبو دلو" علاقات واسعة ويقدم دعماً مادياً وعقارات لـ "قسد".

أقام رجل الأعمال المقرب من "قوات سوريا الديمقراطية، فؤاد محمد المعروف باسم "أبو دلو" مجلس عزاء في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، لبراء القاطرجي، أحد عرابي صفقات نقل وتجارة النفط بين مناطق سيطرة "قسد" والنظام السوري.

وقالت مجموعة "القاطرجي" على صفحتها بموقع فيسبوك إنه "تتلقّى العشائر يومي الجمعة والسبت في صالة البرج في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، ممثلة بالشيخ فؤاد أبو دلو، التعازي باستشهاد فقيد قبيلة السادة النعيم الحسينية الهاشمية الشهيد الحاج براء أحمد قاطرجي".

ونشرت صفحة المجموعة في اليوم التالي مشاهد لمجالس العزاء قي مناطق سيطرة النظام في دير الزور والحسكة ومناطق سيطرة "قسد" في القامشلي والرقة.

واستقبل "أبو دلو" ونجلاه دلو وحيدر وشقيقه "عربو" وأولاد عمومته المعزين بمقتل القاطرجي ضمن صالة البرج المغلقة وسط مدينة القامشلي.

وقال أحد الحاضرين لموقع "تلفزيون سوريا" إن "مجلس العزاء شهد مشاركة واسعة لمسؤولي النظام السوري وضباطه ومسؤولين في الميليشيات الإيرانية ووجهاء عشائر وتجار مقربين من النظام".

وتداول ناشطون صوراً لمشاركة أبو دلو في مجلس عزاء القاطرجي بمدينة حلب قبل يومين.

ويعرف "أبو دلو" برامي مخلوف مناطق شمال شرقي سوريا لما يحظى به من نفوذ اقتصادي واسع بدعم من "قسد"، ويدير ويملك مجموعة من الشركات أبرزها شركة "خيرات الجزيرة للحوالات المالية".

وخلال السنوات الماضية، برز أسم أبو دلو كعراب لصفقات تجارة واحتكار العديد من المواد، مثل النفط ومواد البناء والطحين والسكر والزيت واستيراد السيارات.

شراكة في صفقات نقل النفط بين أبو دلو والقاطرجي

وكشف مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" عن وجود مصالح اقتصادية وشراكة بين شركة "خيرات الجزيرة" العائدة لأبو دلو ومجموعة "القاطرجي".

وبحسب المصدر فإن "شركة خيرات الجزيرة أشرفت على صفقات نقل النفط من حقول الحسكة إلى نظام الأسد بالتنسيق مع شركة القاطرجي".

والتزم "أبو دلو" "بدفع مبالغ مالية وصلت لملايين الدولارات لصالح "قسد" بدلاً عن النظام السوري والقاطرجي، لضمان استمرار عملية نقل النفط وعدم تأخير تحرك قافلات صهاريج القاطرجي، بسبب تأخير النظام في دفع الأموال لـ"قسد"، بحسب المصدر.

ويوضح المصدر أنه "بالرغم من عمق العلاقة الاقتصادية بين أبو دلو وقسد من جهة، والنظام وشركة القاطرجي من جهة ثانية، إلا إنه يتجنب الانخراط في الأنشطة التجارية المرتبطة مع إيران خشية من العقوبات الأميركية، أو تأثير ذلك على مصالحه التجارية في إقليم كردستان العراق".

مجلس عزاء للقاطرجي قي الرقة

وأقام مجموعة من وجهاء العشائر المقربين من النظام السوري في مدينة الرقة مجلس عزاء لبراء القاطرجي، بموافقة من "قسد"، التي تملك مصالح اقتصادية واسعة مع "مجموعة القاطرجي".

وأشار مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" إلى أن "مسؤولين عسكريين كبارا من حزب العمال الكردستاني وجهوا بالسماح بإقامة مجالس عزاء للقاطرجي في مناطق شمال شرقي سوريا، رغم رفض مسؤولي قسد والإدارة الذاتية".

 

"أبو دلو".. رامي مخلوف شمال شرقي سوريا

ويعرف فؤاد محمد (أبو دلو) برامي مخلوف "الإدارة الذاتية"، بسبب ثرائه الفاحش ونفوذه الاقتصادي والأمني الواسع، والذي يسهل له أعماله في المنطقة، واحتكاره واستغلاله للعديد من الأزمات لزيادة ثروته.

ويملك أبو دلو علاقات واسعة مع حزب "العمال الكردستاني" وضباط النظام السوري، ما يوفر له الحماية الأمنية، ويدفعه للتعدي على أملاك المواطنين وتهديد كل من يحاول منافسته تجارياً.

وقدم أبو دلو لـ "الإدارة الذاتية" و"قسد" عشرات العقارات التي يملكها مجاناً، لتحويلها لمقار، وفي العام 2020 قدم فندقاً يملكه قيد التجهيز لتحوله "قسد" إلى مشفى (جيان) خاص بمرضى كورونا، بدعم من وزارة الخارجية الأميركية، التي أعلنت لاحقاً منح القطاع الصحي في "الإدارة الذاتية" 4 ملايين دولار لمواجهة تفشي الوباء.

وخلال الأعوام الأخيرة، استحوذ أبو دلو على مئات العقارات في محافظة الحسكة، فضلاً عن امتلاكه لعقارات وشركات في دمشق وتركيا وكردستان العراق وفرنسا، في حين تؤكد المصادر بأن ثروته تتجاوز المليار دولار.