icon
التغطية الحية

"عرنوس" يلتقي وفدا من منظمة زراعية تابعة للجامعة العربية في دمشق

2023.08.13 | 18:21 دمشق

وفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة للجامعة العربية في دمشق
وفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة للجامعة العربية في دمشق
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • حسين عرنوس، رئيس الوزراء في حكومة النظام السوري، يلتقي وفدًا من المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة للجامعة العربية في دمشق.
  • الاجتماع تناول تطوير العلاقات وتفعيل مكتب المنظمة في دمشق.
  • النقاش تركز على تعزيز التعاون بين النظام السوري والمنظمات العربية لدعم القطاع الزراعي (النباتي والحيواني).
  •  المدير العام للمنظمة يعبر عن استعداد المنظمة للتعاون مع النظام السوري وإقامة مشروعات مشتركة في التنمية الزراعية والريفية وصيانة الموارد الزراعية.

التقى رئيس الوزراء في حكومة النظام السوري حسين عرنوس، الأحد، وفداً من المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة للجامعة العربية، في دمشق.
وقالت وكالة أنباء النظام سانا إن عرنوس التقى وفد المنظمة الذي ضم المدير العام للمنظمة إبراهيم الدخيري والرئيس التنفيذي للمنظمة ووزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن وتركز الاجتماع حول سبل تطوير العلاقات وتفعيل مكتب المنظمة في دمشق.

وأضافت الوكالة أن المجتمعين ناقشوا سبل تعزيز وتطوير التعاون بين النظام السوري والمنظمات العربية المعنية لدعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والعمل لمواجهة التغيرات المناخية وانخفاض مستوى المياه الجوفية.

بدوره، قال المدير العام للمنظمة إبراهيم الدخيري إن المنظمة تشكل أحد أعمدة العمل العربي المشترك في المجال الزراعي، وهي مستعدة للتعاون مع النظام السوري وإقامة مشروعات مشتركة في مجال التنمية الزراعية والريفية وصيانة الموارد الزراعية.

التطبيع العربي مع النظام السوري

ويراوح مسار التطبيع العربي مع النظام السوري في مكانه، حيث تعثرت خطوات استعادة العلاقات بشكل كامل بين السعودية اللاعب العربي الأبرز والنظام السوري، بالإضافة إلى عدم حدوث تقدم في نهج خطوة بخطوة بين الأردن ودمشق كما كانت تطمح عمان.

وبعد الزيارات المتبادلة بين الرياض والنظام السوري في نيسان/ إبريل وحزيران/ يونيو من العام الجاري، نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام تأكيدات عن قيام وفد فني يتبع لوزارة الخارجية بجولة استكشافية لموقع السفارة السورية بالعاصمة الرياض تمهيداً لإعادة افتتاحها، وحددت الصحيفة نهاية شهر أيار/ مايو، أو مطلع شهر حزيران/ يونيو موعداً لفتح السفارة، لكن الأمور لا تسير وفق تقديرات النظام السوري، بل إنه لم يتم تنفيذ ما توافقت عليه الرياض ودمشق بخصوص افتتاح القنصليات المتبادل.

علم موقع تلفزيون سوريا من مصدر دبلوماسي عربي أن السعودية أبطأت خطواتها باتجاه النظام السوري، بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها وعلى رأسها دعم عودة النظام السوري للجامعة العربية، والتوسط من أجل حضور بشار الأسد لقمة الجامعة التي جرت في أيار/ مايو الماضي.

وأكد المصدر أن سبب التريث السعودي في مسألة استعادة كامل العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع النظام السوري يعود إلى عدم حدوث أي تقدم في المباحثات المتعلقة بانسحاب حزب الله اللبناني من سوريا، واندماجه داخل مؤسسات الدولة في لبنان، حيث كانت تحرص السعودية على إنهاء نشاط الحزب العابر للحدود والذي يضر بالمصالح السعودية في كل من اليمن وسوريا.

وبحسب المصادر، فإن النظام السوري لم يوافق على القيام بأي خطوة على صعيد تحسين الوضع الإنساني بما في ذلك إطلاق سراح دفعات من المعتقلين، والتعاون مع المنظمات الدولية للكشف عن مصير بعض المفقودين خاصة الناشطين السياسيين، الأمر الذي صعب من إمكانية إعلان الرياض عودة العلاقات بشكل كامل مع النظام السوري رغم عدم استجابته للمحددات التي وضعها لقاء عمان التشاوري في أيار/ مايو من العام الجاري.

وأفاد المصدر العربي المطلع بأن روسيا تحاول إقناع السعودية باتخاذ خطوة فتح السفارات والمضي قدماً في استعادة كامل العلاقات، لكن الرياض تنتظر تحقيق نتائج ملموسة من قبيل إظهار استعداد النظام لاستقبال اللاجئين وإظهار تغيير في السلوك الأمني، وإظهار قدرة على استعادة استقلاليته من إيران، ودون تلك الخطوات لن تتمكن السعودية من تبرير خطواتها أمام الأطراف الغربية لتحصل على دعمها وتضمن نجاح المسار بالكامل دون عقبات.