ملخص:
- مظلوم عبدي، قائد "قسد"، يهنئ ترامب بفوزه، ويعرب عن تطلعه لتعزيز الشراكة.
- التهنئة تأتي وسط مخاوف من تراجع الدعم الأميركي وضغوط تركيا على "قسد".
- بسام إسحاق، ممثل "مسد"، يشير إلى الحذر والانتظار لمعرفة سياسة ترامب تجاه شمال شرقي سوريا.
- إسحاق يؤكد أن "قسد" ما تزال تنتظر خطوات فعلية تتجاوز الوعود الكلامية.
هنأ قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي تتنامى فيه مخاوف "قسد" من استمرار الضغوط التركية وانسحاب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا.
وقال عبدي، في منشور على حسابه في إكس: "مبروك للرئيس دونالد ترامب على فوزك في الانتخابات. وأتطلع إلى العمل معاً كما فعلنا في الماضي، ونحن مستعدون لتعزيز شراكتنا وتوفير الاستقرار للمنطقة".
وتأتي تهنئة عبدي لترامب وسط مخاوف متزايدة من تراجع الدعم الأميركي لـ"قسد" تزامناً مع ضغوط أنقرة المستمرة لإنهاء وجود الحركة الكردية شمال شرقي سوريا، حيث تعتبر أنقرة "وحدات حماية الشعب"، العمود الفقري لـ"قسد"، امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
الحذر يسود موقف "قسد" بعد فوز ترامب
في سياق متصل، أوضح بسام إسحاق، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الجناح السياسي لـ"قسد"، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن ما يسمعونه من المسؤولين الأميركيين من كلا الحزبين لم يتعدَ "الوعود الكلامية".
وأضاف أن الحذر هو سيد الموقف حالياً بعد فوز ترامب، مشيراً إلى أن "قسد" تنتظر معرفة مشروعات الرئيس الجديد فيما يخص شمال شرقي سوريا، ومستقبل القوات الأميركية التي يبلغ عددها نحو 900 عنصر، خصوصاً أن ترامب كان قد أمر بسحبها عام 2019 قبل أن يوقف القرار تحت ضغط من مستشاريه ووزارة الدفاع "البنتاغون".
وأشار إسحاق أيضاً إلى أن الموقف ما يزال غامضاً بشأن كيفية تعامل ترامب مع تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، مع التخوف من أن تأتي أي صفقة محتملة بين واشنطن وأنقرة على حساب "قسد".
دور ماكغورك ومستقبل العلاقات مع تركيا
برز بريت ماكغورك، مستشار إدارة بايدن لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كمدافع قوي عن "قسد" في واشنطن، حيث كانت له مواقف انتقد فيها ترامب بشدة، واصفاً بعض قراراته بأنها غير مدروسة.
وفي كانون الأول من عام 2017، أصدر المدعي العام التركي في أنقرة مذكرة توقيف بحق "ماكغورك"، الذي كان يشغل حينها منصب المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة".
واتُهم "ماكغورك" حينها بـ "محاولة قلب نظام الحكم التركي، وتغيير النظام الدستوري للجمهورية التركية من خلال العمل مع المنظمات الإرهابية المسلحة لحزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي/ ووحدات حماية الشعب".
العلاقات المتوترة بين ماكغورك وتركيا، إضافة إلى انتقاداته السابقة لترامب، قد تدفع نحو تغييرات في السياسة الأميركية تجاه المنطقة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ترامب: "قسد ليست ملائكة"
يواجه ترامب تحدياً في تحقيق توازن بين دعم حلفاء واشنطن في شمال شرقي سوريا والتعاون مع تركيا. وعلى الرغم من تفهمه لمخاوف أنقرة الأمنية في السابق، أبدى استياءه من تصرفاتها العسكرية في المنطقة. تصريح ترامب الشهير بأن "قسد ليست ملائكة" يعكس نهجاً براغماتياً قد يؤثر على مستوى الدعم الأميركي لهذه القوات في الفترة المقبلة، مما يضعها أمام خيارات صعبة في ظل التحولات الإقليمية والدولية.