ناشدت عائلتان في مدينة القامشلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لإعادة طفلتيهما بعد أن تم تجنيدهما من قبل الأخيرة قبل عدة أيام.
وقالت مصادر من أقارب الطفلتين لموقع تلفزيون سوريا إن "سيارة عسكرية تابعة لقسد اختطفت سيميل زيدان إسماعيل (14 عاما) وميراف عدنان خشو (15عاما) بعد خروجهما من منزل جديهما يوم الثلاثاء 17 تشرين الأول الجاري في مدينة القامشلي".
وأضافت المصادر أنه بعد نحو 24 ساعة تلقت العائلة اتصالا من رقم غير معروف أفاد بأن الفتاتين موجودتان في مركز لوحدات حماية المرأة (YPJ) وأن انضمامهما لقوات "قسد" جاء بناء على رغبتهما".
اتهامات لـ قسد بإعطاء مواد مخدرة للقاصرتين
وكشف أحد أقارب الفتاتين لموقع تلفزيون سوريا أن "والدي الطفلتين سيميل وميراف تمكنا الخميس الماضي من زيارتهما في مركز عسكري لوحدات حماية المرأة في القامشلي، ولكنهما فوجئا بعدم تعرف الطفلتين إليهما وتصرفتا بشكل غريب يؤكد تعاطيهما لمواد مخدرة".
واتهم المصدر "وحدات حماية المرأة (YPJ) بإعطاء الفتاتين مواد مخدرة لمنعهما من العودة إلى عوائلهما وعدم التأثر بلقائهما، كما أجبرتا على التعامل بشكل سيئ مع ذويهما في حين أصرّ قادة الوحدات على الإبقاء على الطفلتين في معسكراتها وعدم إعادتهما لذويهما".
وحملت العائلة قوات سوريا الديمقراطية وقائدها مظلوم عبدي المسؤولية عن السلامة الصحية والنفسية للفتاتين وما يترتب على تجنيدهما من أضرار وفق المصدر.
وراجعت عائلة الفتاتين قوات الأمن الداخلي المعروفة محليا باسم (الأسايش) والجهات العسكرية والمحاكم التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في المدينة خلال الأيام الماضية من دون أن يتمكنوا من إعادة الطفلتين.
مناشدات للأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف التجنيد
وناشدت عائلة الفتاتين عبر موقع تلفزيون سوريا المنظمات الدولية والأمم المتحدة والولايات المتحدة بالضغط على "قسد" لوقف عمليات تجنيد الأطفال القصر في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال ذوو الفتاتين إن "القوات الأميركية تتحمل بشكل خاص مسؤولية كبيرة عن استمرار الانتهاكات وتجنيد الأطفال كونها الداعم الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية".
ودعا ذوو الفتاتين قائد قسد، مظلوم عبدي للالتزام بوعوده والاتفاقية التي وقعها مع الأمم المتحدة والتي تنص على حظر تجنيد القاصرين في صفوف قوات "قسد".
اتفاق "قسد" مع الأمم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال
يذكر أن قسد كانت وقعت في 29/6/2019 اتفاقية مع الأمم المتحدة، لحماية الأطفال وإنهاء تجنيدهم دون سن الثامنة عشرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرقي سوريا.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، إنّ الاتفاقية تلزم قسد والفصائل التابعة لها بمنع تجنيد الأطفال دون سن 18، واستخدامهم في الأعمال العسكرية والكشف عن الأطفال من الذكور والإناث المجندين في صفوفها حالياً وإخلاء سبيلهم، ووضع تدابير وقائية وتأديبية فيما يتعلّق بتجنيد الأطفال واستخدامهم.