أعلنت طهران اليوم الإثنين، تحقيق "تقدم كبير" في المحادثات النووية الجارية في فيينا مع القوى العالمية لإعادة إحياء اتفاق عام 2015.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن المحادثات بين طهران والقوى العالمية "أحرزت تقدما كبيرا باتجاه إحياء الاتفاق".
وأضاف أن الإصرار على رفع جميع العقوبات التي تتعارض مع نص الاتفاق النووي والاستفادة الاقتصادية "يعدان من مبادئ طهران خلال محادثات فيينا"، وشدد زاده على مطالبة طهران "برفع العقوبات الاقتصادية التي تتعارض مع الاتفاق".
وتابع: "أي اتفاق مقبل في فيينا يجب أن يتضمن رفع كل العقوبات الأمريكية بغض النظر عن تسميتها، وهذا لا تنازل بشأنه"، ولفت إلى أن رفع العقوبات "أمر مهم" وتتابعه بلاده منذ بداية المفاوضات.
وعلى صعيد آخر، كشف زاده عن استعداد طهران لإجراء محادثات مع دول الجوار، في إشارة إلى السعودية، وقال إن تحقيق نتائج في المفاوضات مع السعودية "مرهون بتواصل المباحثات وتوفر إرادة حقيقية لدى الرياض".
وسبق أن أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أنه "تم إحراز تقدم كبير في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، ويمكن التوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة إذا أبدت إيران الجدية".
يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قال، أول أمس الخميس، إنه "أمام إيران بضعة أيام متبقية فقط وليس أسابيع، للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا"، محذراً من أن "العالم سيواجه أزمة انتشار نووي حادة في حال عدم التوصل إلى اتفاق".
وأضاف الوزير الفرنسي أنه "نحن بحاجة الآن إلى قرارات سياسية من جانب الإيرانيين"، مؤكداً أن "أمامهم خياراً واضحاً جداً، إما أن يتسببوا بأزمة حادة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران".
كما أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، أن "الدول التي تتفاوض في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق".
واتفاق 2015 وقعته إيران مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، وكان يفرض قيودا على برنامج طهران النووي للحيلولة دون إنتاج أسلحة نووية، إلا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من جانب واحد من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران.