أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أنه "تم إحراز تقدم كبير في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، ويمكن التوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة إذا أبدت إيران الجدية".
وفي مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، قالت ساكي إن المحادثات في فيينا "ما تزال في الجولة الثامنة، وهي جولة طويلة"، مشيرة إلى أنه "نشعر أنه قد تم إحراز تقدم كبير الأسبوع الماضي، وما زال التقدم مستمراً، ولكن لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء".
وأكدت المسؤولة الأميركية على أنه "إذا أبدت إيران جدية، فيمكننا التوصل إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في غضون أيام".
وأشارت ساكي إلى أن إيران "أحرزت تقدماً نووياً كبيراً منذ انسحاب إدارة دونالد ترامب من اتفاق العام 2015، والولايات المتحدة الآن في موقف صعب جداً لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
ومن جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده "قريبة جداً من اتفاق جيد وقابل للتحقيق مع المبادرات التي تم طرحها من قبلهم في فيينا"، وفق ما نقل موقع "إيران إنترناشونال".
يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قال، أول أمس الخميس، إنه "أمام إيران بضعة أيام متبقية فقط وليس أسابيع، للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا"، محذّراً من أن "العالم سيواجه أزمة انتشار نووي حادة في حال عدم التوصل إلى اتفاق".
وأضاف الوزير الفرنسي أنه "نحن بحاجة الآن إلى قرارات سياسية من جانب الإيرانيين"، مؤكداً على أن "أمامهم خياراً واضحاً جداً، إما أن يتسببوا بأزمة حادة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران".
كما أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، على أن "الدول التي تتفاوض في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق".
ونهاية العام الماضي، انطلقت الجولة الثامنة من "محادثات فيينا"، بين إيران والقوى العظمى، الساعية لعودة الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، وسط تفاؤل محدود على عكس الجولات السابقة للتوصل إلى حل.
وكانت الدول الغربية وقعت على الاتفاق النووي الإيراني في العام عام 2015، وبموجب الاتفاق، التزمت إيران بقصر نشاطها النووي على الأغراض المدنية، وفي المقابل وافقت القوى العالمية على إسقاط عقوباتها الاقتصادية عن إيران.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق أحادياً في العام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني التي قلصت صادراتها النفطية الحيوية، وردت بخرق العديد من قيود الاتفاق، وقامت بتخصيب "اليورانيوم" إلى درجة قريبة من مستوى صنع الأسلحة، واستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة للقيام بذلك.