ملخص:
- بدأ الطلاب العام الدراسي في دير الزور بأزمة نقص حادة في الكتب، مع اعتماد الطلاب على كتب مهترئة.
- الأهالي يضطرون لشراء كتب جديدة بتكاليف مرتفعة من محافظات أخرى.
بدأ طلاب دير الزور في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري عامهم الدراسي الجديد بكتب مهترئة وأزمة نقص حادة، دون وجود أي تحرك من قبل الجهات المعنية.
واشتكى طلاب وعائلاتهم من استلامهم كتباً قديمة ومهترئة لا تصلح للدراسة، ما دفعهم لشرائها بمبلغ يصل إلى 60 ألف ليرة سورية في حال توفر النسخ الجديدة بالمحافظة، بحسب شبكة "نهر ميديا" الإخبارية المحلية.
وأضافت الشبكة أن الأهالي يشترون الكتب من محافظات أخرى بتكاليف باهظة بسبب عدم توفرها في المحافظة.
كيف بررت الجهات المعنية في النظام؟
ولفتت الشبكة إلى أن الجهات المعنية في المحافظة ألقت باللوم على وزارة التربية في حكومة النظام، لعدم إرسالها كتباً جديدة إلى دير الزور، مما شكل نقصاً في النسخ الدراسية في الصفوف التعليمية.
واعتبر مديرو مدارس أن النقص في الكتب الجديدة جاء بسبب تسريب نسخ إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لا سيما في النسخ التعليمية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي.
وكانت وزارة التربية قد أقرت الدوام الرسمي للطلاب اعتباراً من 8/9/2024 لتبدأ العملية التدريسية في مدارس دير الزور مع غياب الكتب، وخاصة الجديدة.
التعليم في سوريا
شهد القطاع التعليمي في سوريا انهياراً منذ عام 2011، بسبب القصف والاشتباكات، ما أدى إلى تدمير العديد من المدارس وحرمان ملايين الأطفال من حقهم في التعليم. كما تفاقم الوضع نتيجة انتشار الفقر والنزوح.
وزاد الأمر سوءاً بسبب عدم وجود معلمين مؤهلين، حيث هاجر العديد منهم إلى خارج البلاد، في حين اضطر آخرون إلى تغيير مهنتهم بسبب تدني الأجور وسوء الأوضاع المعيشية.
وأعاق الفساد المنتشر في المؤسسات التابعة للنظام السوري، والتمويل المحدود، تحقيق أي تقدم ملموس في مجال ترميم المدارس وإعادة تأهيلها، أو النهوض بالواقع التعليمي.