ذكرت مصادر إعلامية، أن عدداً من مشاريع مياه الشرب في ريف طرطوس تعرضت منذ 15 يوماً وحتى الآن للتلوث الناجم عن مياه الجفت بحسب مؤسسة المياه التابعة للنظام السوري، متهمة معاصر الزيتون بالتسبب بذلك.
وأفادت صحيفة الوطن المقربة من النظام، اليوم الأربعاء، أن هذا التلوث أدى إلى توقف الضخ وحصول معاناة في كثير من القرى التي تغذى من تلك المشاريع حيث بات السكان يعتمدون على شراء مياه الشرب من صهاريج خاصة بأثمان مرتفعة لا يقدر معظمهم على دفعها إذ يصل سعر الصهريج الواحد لأكثر من 50 ألف ليرة.
وقالت مؤسسة المياه إن هذا التلوث حصل رغم الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المحافظة قبل بداية موسم عصر الزيتون، لمنع إلقاء مخلفات المعاصر فيها.
شكاوى عن التلوث
وتلقت الصحيفة شكاوى عديدة من ريف طرطوس في كل من كفران وبيت زينة وتيشور وبعدري تحدثوا فيها عن تلوث مشروع المياه الذي يغذيهم منذ بداية الشهر الحالي وأكدوا أن هذا التلوث يتكرر كل عام ويستمر طويلاً ويسبب نقصاً كبيراً في المياه ومعاناة كبيرة لهم، مطالبين بإيجاد علاج جذري لهذه المشكلة.
كما تلقت شكاوى من مواطنين يسكنون في مدينة الدريكيش بعد تلوث مشروع نبع الدلبة الكبير وطالبوا بالإسراع في المعالجة، وشكاوى من بعض سكان قرية بعمرة تضمنت أن الأهالي في قرى بعمرة وبيت ناعسة ورويسة الطير تبلغوا بإفراغ خزانات المياه الموجودة على أسطح منازلهم بسبب تلوث الماء من مشروع المؤسسة على أن يتم إمداد القرى المذكورة بالمياه غير الملوثة.
من جانبها قالت مؤسسة المياه، إن "إغلاق أي معصرة بسبب التلوث سينعكس سلباً على موسم الزيتون وعصره لذلك سوف نقترح توقيف المشرف على عمل المعصرة أو صاحبها أو مديرها في حال تسببت المعصرة بتلويث أي مشروع مياه".
وتشهد مناطق سيطرة النظام سوءاً في الخدمات ونقصاً مستمراً في مياه الشرب النظيفة خصوصاً في فترات الصيف، مع عدم تحديث الشبكات وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة.