icon
التغطية الحية

طالبو لجوء أتراك وعراقيون يضربون عن الطعام في بولندا

2022.05.31 | 18:44 دمشق

صورة ملتقطة في شهر تشرين الثاني الماضي لمهاجرين يقيمون في الغابات على الحدود البولندية-البيلاروسية
صورة ملتقطة في شهر تشرين الثاني الماضي لمهاجرين يقيمون في الغابات على الحدود البولندية-البيلاروسية
إنفو ميغرانتس - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

يواصل طالبو لجوء في بولندا إضرابهم عن الطعام الذي يدخل أسبوعه الثالث، احتجاجاً على ما وصفوه بظروف شبيهة بالسجن يعيشونها مع تأخر معالجة طلبات لجوئهم.

تقول الناطقة الرسمية لـ حرس الحدود البولندي داغمارا بيليك: "بدأ هذا الاضراب في الرابع من أيار الجاري"، مضيفةً بأنّ 10 أكراد (ستة منهم عراقيون وأربعة أتراك) من طالبي اللجوء، يقيمون في مركز للمهاجرين بمنطقة ليسزنوولا قرب العاصمة وارسو.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق الرسمي باسم المُضربين وهو شاب رفض الكشف عن اسمه، بأن 9 من المهاجرين عبروا إلى بولندا من بيلاروسيا وأمضوا هناك بضعة أشهر "محتجزين" في أحد المراكز، مضيفاً أنهم يعانون من ضعف شديد، بما أن البعض منهم بدؤوا إضراباً عن الشرب أيضاً.

وبحسب ما أوردته الوكالة فإن طالبي اللجوء احتجوا على الطعام وعلى محدودية الاتصالات الهاتفية والوصول إلى الإنترنت، وكذلك على الصعوبات التي واجهوها في التواصل مع المحامين، وأمور أخرى تتصل بأمر احتجازهم.

وقالت الناطقة الرسمية بيليك: "لقد استمر العاملون في المركز بالتحدث إلى المضربين حول ظروفهم والوضع القانوني في محاولة لإقناعهم بالتخلي عن ذلك الإضراب... إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح".

ونشر موقع أخبار عراقية، وهو منظمة غير حكومية تتبع للمجلس الأوروبي المعني باللاجئين والمنفيين، أمس الإثنين (30 أيار)، تغريدة تقول إنّ "الإضراب عن الطعام على الحدود البولندية البيلاروسية دخل أسبوعه الثالث".

طريق بيلاروسيا

منذ شهر أيار الماضي، حاول الآلاف من المهاجرين وغالبيتهم قدموا من الشرق الأوسط، الوصول إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا، وبقية دول الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا، ما خلق أزمة إنسانية بسبب تقطع السبل بهم على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي طوال أسابيع في ظل درجات حرارة تصل حد التجمد، إذ في منطقة الحدود البولندية-البيلاروسية، عثر على 19 جثة يعتقد أنها تعود لمهاجرين منذ شهر أيلول عام 2021.

واتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو بأنه مَن دبر تلك الموجة بسبب تشجيعه للاجئين القادمين من دول مثل إيران وأفغانستان على السفر إلى العاصمة مينسك ونقله لهم إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

كذلك، دان ناشطون حقوقيون الرد الصارم الذي انتهجته بولندا، حيث أقامت سياجاً من الأسلاك الشائكة وأخذت تعيد اللاجئين، في الوقت الذي ظلت فيه بولندا ترحب بقدوم لاجئي الحرب الأوكرانيين بذراعين مفتوحتين.

ارتفاع عدد الواصلين

في نيسان الماضي، أعلنت السلطات البولندية بأن عدد الأشخاص الذين حاولوا قطع الحدود للوصول إلى بولندا بشكل غير شرعي ارتفع مجدداً، إلا أن آخر دفعة من المهاجرين الذين حاولوا دخول بولندا لم يسافروا من دولهم مباشرة إلى بيلاروسيا بحسب ما أورده حرس الحدود البولندي، بل اتخذوا طريقاً جديداً يمر بالإمارات وروسيا.

وخلال السنة الماضية، طبقت كل من سوريا وتركيا ولبنان إجراءات عديدة لمنع المهاجرين من السفر إلى بيلاروسيا مباشرة، بهدف الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، وقد نجم عن تلك الإجراءات انخفاض في عدد الأشخاص الذين صاروا يتجمعون على طول الحدود البولندية، ضمن موجة تعتقد السلطات البولندية أنها ستزداد خلال فترة قريبة.

قبل شهر فقط، احتجزت مجموعة تضم طالبي لجوء سوريين في مركز مغلق يقع جنوبي وارسو، وقد أضرب هؤلاء عن الطعام أيضاً، إذ تم التعامل مع الرجال حسب وصفهم وكأنهم مجرمون، وخلال شهر تشرين الثاني الماضي، نظمت مجموعة تضم نحو 100 مهاجر معظمهم عراقيون إضراباً عن الطعام احتجاجاً على الظروف التي يعيشونها في مركز الاستقبال البولندي الذي تم احتجازهم فيه، فكان ذلك الإضراب الثاني من نوعه في ذلك المركز المعروف باسم فيندزين.

 

المصدر: إنفو ميغرانتس