icon
التغطية الحية

ضعف التمويل والتكاليف العالية تقلص زراعة التبغ في حماة إلى النصف

2024.10.14 | 12:57 دمشق

سوريا
جانب من محصول التبغ في سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  يعاني مزارعو التبغ في حماة والغاب من نقص المازوت والسماد، مما أدى إلى تقليص المساحات المزروعة.
  •  تقلصت المساحة المزروعة في الغاب إلى 7425 دونماً وفي حماة إلى 7550 دونماً.
  •  توزيع المازوت شمل فقط 50% من المزارعين بسبب اقتصار التوزيع على أصحاب التنظيم الزراعي.

يعاني مزارعو التبغ في منطقتي حماة والغاب من تحديات كبيرة في موسم الزراعة الحالي، رغم الأسعار التشجيعية التي أعلنتها المؤسسة العامة للتبغ لشراء المحصول.

وتتمثل المعاناة في نقص توفير المازوت والسماد اللازمين للمزارعين، مما دفعهم لتقليص المساحات المزروعة هذا العام. اقتصرت الزراعة على المساحات التي يستطيعون تغطية تكاليفها بأنفسهم، وفقاً لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري.

ذكر عدد من المزارعين في منطقة الغاب أن المساحة المزروعة بلغت نحو 7425 دونماً من أصل 12 ألف دونم كان مخططًا لها، بينما في حماة تم زراعة 7550 دونماً من أصل المخطط له 11 ألف دونم. أرجعوا هذا التراجع إلى صعوبة تأمين المحروقات والسماد، معتبرين أن ضعف التمويل وارتفاع التكاليف هما العقبتان الأساسيتان.

ولفت المزارعون إلى أن توزيع المازوت كان يجب أن يتم في نيسان/أبريل الماضي للفلاحة والري، ولكن هذا لم يحدث. ورغم قرار المحافظة بتوفير 200 ألف ليتر من المازوت للمزارعين المرخصين، إلا أن هذا القرار استفاد منه فقط 50% من المزارعين، بسبب اقتصار التوزيع على أصحاب التنظيم الزراعي.

من جهة أخرى، توقعت مصادر في المؤسسة العامة للتبغ أن يصل الإنتاج في حماة والغاب إلى 3.5 آلاف طن من صنفي البرلي وفرجينيا، مع افتتاح مراكز شراء لتسهيل عملية النقل على المزارعين.

الزراعة في عهد النظام السوري

يُعتبر القطاع الزراعي في سوريا أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث يوفر فرص عمل لشريحة كبيرة من السكان، خاصة في المناطق الريفية. يعتمد الإنتاج الزراعي في سوريا على الزراعة المروية والبعلية، ويشمل محاصيل رئيسية مثل القمح والشعير والقطن، لكنه تعرض لأضرار كبيرة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك نقص الموارد وتراجع الإنتاج.

لم يتحرك النظام السوري لمعالجة الأزمات المتتالية التي أضرت بالقطاع الزراعي، بل أسهمت سياساته القمعية في تفاقم المشكلات الاقتصادية.

تعاني معظم مناطق سيطرة النظام من انقطاع الكهرباء، وسط غلاء المحروقات وصعوبة الحصول عليها، ما دفع المزارعين إلى اللجوء إلى حلول بدائية مثل استخدام الحمير والبغال للتنقل وحراثة الأرض.