كشف مدير مشفى حلب الجامعي عن بقاء طفل رضيع في المشفى منذ 11 شهراً، نتيجة لرفض دار الأيتام والجمعيات استقباله. وأوضح أن الطفل ليس مجهول النسب، فقد ولد نتيجة زواج سفاح القربى بين شقيق وشقيقته المحتجزين حالياً مع الجد والجدة في السجن.
وأكد مدير المشفى بكر دبلوني لصحيفة "البعث" المقربة من النظام، أن إدارة المشفى خاطبت المحامي العام الأول في حلب لتوضيح الوضع، لكنها لم تتلقَّ أي رد حتى الآن. وأشار إلى أن المشفى ليس مركز إيواء أو دار رعاية، وأن بقاء الأطفال اللقطاء لفترات طويلة فيه يعيق تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين الآخرين.
دعوة لحماية الأطفال المتروكين
ودعا دبلوني إلى تسريع الإجراءات الروتينية لحماية الأطفال المتروكين، مشدداً على ضرورة تخصيص آليات أسرع لنقلهم إلى دور الأيتام أو المراكز المخصصة، لتجنب حجز موارد المشفى للأطفال غير المرضى، مضيفاً: "لم يعد مقبولاً أن تضع الشرطة الأطفال في المشفى وتذهب فقط، لأنه لا يوجد مكان آخر يمكن تحويلهم إليه".
وأشار إلى معاناة المشفى في السابق مع حالات مشابهة لأطفال لقطاء مكثوا فيه لأشهر، قبل أن يتم نقلهم أخيراً بالتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الاجتماعية.
ولم يكشف دبلوني عن تفاصيل سفاح القربى، سواء كان بالإكراه أو القبول، مشيراً إلى أهمية حماية الأطفال الذين لا ذنب لهم في هذه القضايا.
وقالت مديرة مجمع لحن الحياة لرعاية الطفولة بدمشق ندى الغبرة، أن أي طفل لقيط تجده الشرطة يتم تحويله إلى دار الأيتام. مشيرة إلى وجود 3 حالات تقريباً لأطفال لقطاء تأتي بشكل شهري إلى المجمع.
تعنيف وسفاح قربى
في سياق متصل، قالت الدكتورة “سوسن العجوز” من جمعية تنظيم الأسرة، إنها واجهت العديد من حالات سفاح القربى في سوريا خلال عملها مع الجمعية، وإن النساء في تلك الحالات يعانين من خوف شديد.
وكشف المدير العام لمشفى الزهراوي في دمشق، علي محسن، لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام في وقت سابق، أن المشفى استقبل ما بين 35 إلى 40 حالة لنساء معنفات بحالات مختلفة منها حالات اغتصاب سببت حالات حمل بعضها سفاح قربى.
وأكد محسن إن عدد الحالات متفاوت، بمعنى أنه من الممكن أن يتم استقبال حالتين كل أسبوع وأحياناً حالة واحدة شهرياً.
واعتبر أنه مقارنة بدول العالم فإن عدد حالات العنف يعتبر قليلاً وهذا "يعود إلى وعي المجتمع السوري"، لافتاً إلى أن الحالات التي جرى استقبالها متفاوتة بين خفيفة ومتوسطة وهناك حالات خطرة، ولكن لم تصل إلى حد الوفاة، ولفت إلى أنه لم تسجل أي حالة وفاة العام الماضي لنساء معنفات.