أعلن "صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا" عن افتتاح مستشفى متخصص في علاج الحروق والجراحة الترميمية، الذي أعيد تأهيله حديثاً، كجزء من مشروع الصندوق الصحي "إعادة تأهيل مرفق طبي ودعم مرفقين صحيين في شمالي حلب".
ويقدم المشفى، الذي تم توسعته حديثاً، العلاج المتخصص للمدنيين المصابين بالحروق والتشوهات الجسدية الناتجة عن تعرضهم للألغام والمتفجرات في المناطق المستهدفة، بما في ذلك إجراء عمليات الجراحة الترميمية، وتركيب غرسات العظام، وأجهزة تقويم العظام التي لا يمكن الحصول عليها في المرافق الطبية الأخرى في شمالي حلب.
60 ألف مريض مباشر و335 ألف غير مباشرين
وتبلغ ميزانية المستشفى نحو 3.3 ملايين يورو، ومن المتوقع أن يستفيد منه بشكل مباشر نحو 60 ألف مريض، من خلال الإجراءات الطبية والخدمات الجراحية وغير الجراحية المقدمة، بالإضافة إلى أكثر من 335 ألف مريض بشكل غير مباشر، على مدى 12 شهراً و6 أشهر إضافية للمتابعة.
ويتكون مشفى الحروق من قسم للطوارئ، وغرفتين للعمليات، ووحدة العناية المركزة بسعة 6 أسرة، وجناح استشفاء بسعة 28 سريراً، وصيدلية، ومختبر، وقسم العلاج المائي، وقسم العلاج الطبيعي، وقسم الدعم النفسي، في حين تم تسليم الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية والمواد الاستهلاكية وكذلك المعدات الإدارية والتشغيلية إلى المشفى.
وقال مدير "صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا"، هاني خباز، إن "توفر العلاج المتخصص في هذا المشفى سيوفر على الآلاف من مرضى الحروق والإصابات الأخرى، بما في ذلك الأطفال، العبء المالي والسفر لمسافات طويلة للحصول على المساعدة الفورية التي هم بأمسّ الحاجة إليها في الوقت المناسب وفي المناطق التي يقطنوها".
يشار إلى أن "صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا" أنشأته مجموعة أصدقاء الشعب السوري وفريقها العامل على إعادة الإعمار الاقتصادي والتنموي، ويعمل على توجيه منح التمويل التي يقدمها المجتمع الدولي لتمويل مشاريع داخل سوريا تستهدف الحد من معاناه الشعب السوري.
وتشمل البلدان المانحة وأعضاء "صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا" كلاً من: ألمانيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والدنمارك والسويد وفنلندا والمملكة المتحدة والكويت وفرنسا وإيطاليا وهولندا، كما يضم تركيا والأردن كبلدين مضيفين للصندوق.