icon
التغطية الحية

شكاوى الأهالي تتجدد... مياه الشرب في طرطوس تحت رحمة معاصر الزيتون

2024.10.23 | 12:59 دمشق

آخر تحديث: 23.10.2024 | 17:28 دمشق

معاصر الزيتون
من إحدى معاصر الزيتون في سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تجددت شكاوى الأهالي في طرطوس بسبب تلوث مياه الشرب الناتج عن تصريف مياه الجفت من معاصر الزيتون المخالفة.
  • رغم القرار الوزاري بمنع التصريف العشوائي، لا تزال بعض المعاصر تواصل ممارساتها، مما أدى إلى توقف بعض مشاريع المياه.

تجددت شكاوى الأهالي في محافظة طرطوس على الساحل السوري مع بدء موسم عصر الزيتون، وذلك بسبب تجاهل بعض معاصر الزيتون للقرارات المتعلقة بالتخلص الآمن من مياه الجفت، مما يؤدي إلى تلوث مياه الشرب.

وتقدم عدد من أهالي قرى تيشور، وبعدري، وكفران، وبيت زينة، وضهر ديبة، إلى جانب جزء من قرية بسورم، بشكاوى إلى الجهات المحلية، أكدوا فيها أن مشروع المياه الذي يعتمدون عليه ملوث منذ أكثر من عشرة أيام، مشيرين إلى أن هذه المشكلة تتكرر سنوياً من دون اتخاذ إجراءات جذرية لمنع تكرارها، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

وأكد أهالي المنطقة أنهم تواصلوا مع محافظ طرطوس وقدموا شكوى خطية، مطالبين بحل بديل لتأمين مياه الشرب، في حين وعد المحافظ بضخ المياه من مشروع ضهر رجب كحل مؤقت ريثما تتم معالجة الوضع وإعادة مشروع بئر تيشور إلى الخدمة.

وقال مدير عام مؤسسة المياه، عماد ديوب، إن بعض مشروعات المياه توقفت عن العمل بسبب التلوث الناتج عن مياه الجفت، وإن المؤسسة تعمل على تأمين بدائل في حال توافر مصادر قريبة. وأوضح أن بعض المشاريع، مثل مشروع الشماميس، قد عاد إلى الخدمة بعد إيقاف المعصرة المسؤولة عن التلوث.

مشكلة متكررة.. وحلول متأخرة كالمعتاد

وعقد محافظ طرطوس اجتماعاً موسعاً مع الجهات المعنية لمناقشة سبل التخلص الآمن من مياه الجفت، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة تشمل إغلاق المعاصر المخالفة وتطبيق العقوبات القانونية عليها. وتم خلال الاجتماع وضع خطة لمتابعة التزام المعاصر بالإجراءات المطلوبة بالتنسيق مع الجهات المختلفة لضمان الحفاظ على البيئة وسلامة مصادر المياه.

كما كشف رئيس اللجنة المركزية بالمحافظة، سمير علي، أن خمس معاصر خالفت القرار 190 المتعلق بهذا الشأن، وسيتم إغلاقها، مضيفاً أن اللجنة ستواصل جولات المراقبة للتأكد من التزام جميع المعاصر بطرق التصريف الآمنة، وفقاً لوعوده.

 ارتفاع أسعار زيت الزيتون في سوريا وتراجع الطلب

تشهد مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعاً حاداً في أسعار زيت الزيتون وتراجعاً في العرض والطلب، تزامناً مع سماح حكومة النظام بتصدير 10 آلاف طن.

وزعمت صحيفة "البعث" التابعة للنظام، أمس الثلاثاء، أن قرار السماح بتصدير زيت الزيتون هذا العام لم يواجه أي انتقادات من الخبراء والاقتصاديين، بل حظي بترحيب من الأغلبية، رغم أن الكمية المسموح بتصديرها تضاعفت مقارنة مع العام الماضي.

وكشفت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري منحت رجل الأعمال طريف الأخرس، إجازة تصدير حصرية لمادة زيت الزيتون، بعد سماحها بتصديره مؤخّراً.

وقالت المصادر -تعمل في الوزارة المذكورة- إنّ "طريف الأخرس احتكر تصدير زيت الزيتون، وضغط على اللجنة الاقتصادية في حكومة النظام للموافقة على منحه الحق بتصدير 10 آلاف طن"، وذلك على حساب ارتفاع سعر المادة داخلياً وخروجها من قدرة المواطن الشرائية.