أصيب 3 أفراد من عصابة "تعفيش"، أول أمس الأربعاء، من جراء شجار نشب مع أهالي حي الحجر الأسود جنوبي دمشق.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن شجاراً اندلع بين أفراد العصابة وأصحاب بعض المنازل في الحجر الأسود، استُخدم فيه الأسلحة البيضاء والعصي.
وأضاف أن الشجار سببه إقدام أحد أبناء الحي على طرد أفراد العصابة التي قال المصدر إنها كانت تعمل على "تعفيش" الحديد والأبواب من منزل عائلته في منطقة الأعلاف.
وبحسب المصدر فإن أفراد العصابة هاجموا صاحب المنزل "ما دفعه لاستقدام مجموعة من أبناء الحي لإخراج المعفشين بالقوة"، ما تسبب في نشوب الشجار وإصابة 3 من أفراد العصابة بجروح طفيفة ومتوسطة.
وتقدّم أصحاب المنزل بشكوى "رسمية" ضد العصابة في قسم شرطة الحجر الأسود قبل اندلاع الشجار، إلا أن عناصر الشرطة امتنعوا عن تلقي الشكوى، بحسب المصدر الذي أكّد أن أفراد الشرطة تدخلوا عقب انتهاء العراك و"أخرجوا المعفشين من المنطقة "بذريعة نقلهم إلى أحد مشافي العاصمة".
وتعرّضت الأحياء السكنية في الحجر الأسود للعديد من عمليات النهب والسرقة “التعفيش”، منذ سيطرة النظام على المنطقة بشكل كامل في آب 2018، طالت الأثاث المنزلي والقضبان الحديدية من المباني المدمّرة.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد اعترف عام 2016، بعمليات "التعفيش" في صفوف الميليشيات الموالية بقوله "إن ظاهرة التعفيش تعتمد على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك، وإنه لا يوجد رقيب ولاتوجد شرطة ولا مؤسسات رقابية (...) هناك حالات ضبطت وحالات أخرى لم تضبط".