تواصل قوات النظام السوري "تعفيش" ما يمكن بيعه من أنقاض منازل الأهالي في حي التضامن جنوبي العاصمة السورية دمشق، عبر هدم المنازل واستخراج حديد التسليح المستخدم في البناء أو سرقة ما تبقى من محتوياتها.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن عمليات السرقة أو ما يطلق عليها "التعفيش" عادت في حي التضامن، بالتزامن مع انتشار حواجز مؤقتة تابعة للنظام على الطريق المؤدية إلى المنطقة، وحظر الدخول إليها نهائياً.
وذكر الموقع أن استخبارات النظام أغلقت قبل يومين شارع دعبول الواصل بين منطقتي يلدا والتضامن مروراً بحي دف الشوك أمام جميع المارّة، موضحاً أن الطريق ما تزال مغلقة حتى اليوم، كما أغلقت شوارع مؤدية إلى حي التضامن. مضيفاً أن استخبارات النظام أبقت على حاجز ببيلا كمدخل وحيد للمنطقة، في حين أخضع عناصر الحاجز جميع المارة لعمليات التفتيش الأمنية.
وأشار إلى أن إغلاق الطرق المؤدية إلى التضامن، جاءت بالتزامن مع إجراء عدّة عمليات هدم للمنازل المدمّرة بشكل جزئي، واستخراج الحديد منها.
وأكّد الموقع أنّ تجار خردة متعاونين مع "الأمن العسكري"، أدخلوا جرافات للمساهمة في عمليات الهدم، إلى جانب آلات لتسوية الحديد المستخرج قبل نقله خارج المنطقة.
وجاءت عودة عمليات التعفيش في التضامن بالتزامن مع عمليات "تعفيش" نفّذتها مجموعات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في حي الحجر الأسود المجاور قبل أيام، حيث استهدفت فيها كتلة منازل في محيط مدرسة اليازور وسط الحي، وأخرى مدمّرة بشكل جزئي في المنطقة، وسرقت خلالها التمديدات الكهربائية والأخشاب والنوافذ والأبواب المدمّرة، إضافة إلى بعض الأثاث الموجود في المنازل، بحسب الموقع.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد اعترف عام 2016، بعمليات "التعفيش" في صفوف الميليشيات الموالية بقوله "إن ظاهرة التعفيش تعتمد على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك، وإنه لا يوجد رقيب ولاتوجد شرطة ولا مؤسسات رقابية (...) هناك حالات ضبطت وحالات أخرى لم تضبط".