انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، تسجيل مصور لمجموعة من الشبان السوريين يودعون صديقهم قبل سفره بالغناء والعزف على العود في مطار دمشق.
وظهر في الفيديو شبان سوريون يجلسون على مقاعد الانتظار في مطار دمشق الدولي ويغنون مقطعاً من الأغنية الشعبية "مع السلامة"، وأحدهم يعزف لحن الأغنية على العود.
حساب "السويداء 24"، نشر المقطع في فيس بوك مرفقاً بالتعليق التالي: "شباب سوريون من السويداء يودّعون صديقهم قبل سفره من مطار دمشق الدولي على طريقتهم".
هجرة السوريين
وازدادت موجة الهجرة من سوريا نتيجة ما تعيشه البلاد منذ عام 2011 من أحداث بعد اندلاع الثورة فيها، حيث اضطر ملايين السوريين إلى مغادرتها أو النزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، وخصوصاً بعد ما ارتكبه النظام من عنف في قمع المتظاهرين.
ووصل عنف قوات النظام إلى حدّ قصف المدن والبلدات بالطائرات والبراميل المتفجرة، ما زاد من موجات الهجرة. لكن بعد عام 2019، وبالتزامن مع توقف نسبي في العمليات العسكرية، ظهر شكل جديد لتلك الهجرات تجلى في الهجرة من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والخالية من العمليات العسكرية.
وفي أيلول الماضي، نشر مركز حرمون دراسة بعنوان "الهجرة من مناطق سيطرة النظام السوري بعد عام 2019 (الدوافع- الوجهات- الآثار)"، بينت أن معظم المقيمين في مناطق سيطرة النظام يرغبون في الهجرة، وأن النسبة ترتفع بين أوساط الشباب، وأن كبار السنّ هم الأقل رغبة في ذلك.
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن الدافع الاقتصادي وما تمخض عنه من عدم القدرة على تلبية الحاجات الأساسية للحياة (ماء، كهرباء…)، وفقدان الأمل، هما العاملان الأكثر دفعاً للراغبين في الهجرة.
كما بينت أن غالبية المهاجرين هم من فئة المتعلّمين وأصحاب المهن والحِرف، ومن هم في سن الجامعة، ورجال الأعمال والمستثمرين والصناعيين. ولم يكن لدى معظم الراغبين في الهجرة رفاهية الاختيار؛ فالوجهة والطريق يتعلّقان بإمكانات التوفر، وإمكانات المهاجر.