قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تركيا تؤيد تطبيع العلاقات مع النظام السوري، مشيراً إلى أن أنقرة طلبت مساعدة موسكو في ذلك.
وفي مؤتمر صحفي حول نتائج السياسة الخارجية الروسية للعام 2022، أوضح لافروف أن موسكو تقوم بالتحضير لاجتماع ثلاثي، يضم وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري، مضيفاً أنه "يجري إعداد الاتصالات بهذا الشأن، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وذكر الوزير الروسي أن "تركيا دعت إلى تطبيع العلاقات مع دمشق، وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه مستعد للقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد"، مشيراً إلى أن أردوغان "طلب منا المساعدة، وعُقد اجتماع لوزراء دفاع تركيا وسوريا بوساطة روسية، ويجري التحضير لاجتماع وزراء الخارجية".
"غوايدو" في سوريا
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة "تتفهم ضرورة التفاعل مع الحكومة الشرعية في سوريا، المتمثلة في شخص بشار الأسد".
وأضاف لافروف أن واشنطن "أدركت أنه من غير المجدي زراعة غوايدو في سوريا"، في إشارة إلى المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، الذي اعترفت به الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية رئيساً لفنزويلا عقب إعادة انتخاب الرئيس اليساري، نيكولاس مادورو.
وأكد على أنه "من الضروري العمل مع أولئك الذين لديهم تفويض من الشعب، ويتجلى ذلك في سوريا، كما في فنزويلا، فيما يتعلق ببشار الأسد"، مشيراً إلى أن واشنطن أوقفت الاتصالات مع النظام السوري بشأن الأسرى الأميركيين.
الاتفاقيات بشأن إدلب لا تزال قائمة
وفيما يتعلق بشمال غربي سوريا، قال لافروف إن "المهام في إطار الاتفاقيات بين روسيا وتركيا بشأن سوريا، بما في ذلك ما يتعلق بإدلب، لا تزال قائمة"، مشدداً على أنه "من الضروري متابعة تنفيذها في إطار التسوية السورية".
وأكد لافروف على أن "إدلب هي من أهم القضايا الحساسة بشأن التسوية في سوريا"، مشدداً على أن "الاتفاقيات بشأن عدم قبول الإرهابيين المتبقين هناك ستستمر في التنفيذ".
ضرورة التواصل مع الأكراد
وعن شمال شرقي سوريا، أكد لافروف على ضرورة إقامة اتصالات بين النظام السوري والأكراد، مضيفاً أن موسكو "تتفهم مخاوف الأتراك بشأن هذه المشكلة، ونتفهم غضبهم من حقيقة أن الولايات المتحدة تريد استخدام الأكراد من أجل إنشاء شبه دولة في شرقي سوريا، ولتنفيذ تعليمات واشنطن وخلق بعض المشاكل في المنطقة".
وقال وزير الخارجية الروسي إن الغرب لا يريد عودة اللاجئين إلى سوريا، مضيفاً أن "مؤشرات المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا هي من بين الأسوأ".