سمحت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد التابعة لحكومة الأسد، بالتنسيق مع "المصرف المركزي"، بافتتاح بعض فروع شركات الحوالات المالية الداخلية، المجمدة تراخيصها، لتسليم حوالات عالقة لديها.
وقالت الهيئة في بيان أمس الأحد، إنها سمحت لهذه الشركات بافتتاح بعض فروعها لتسليم الحوالات العالقة لديهم، أو ارتجاعها من قبل المرسل، وذلك في الفترة المحددة من 5 حتى 7 من تموز 2021.
والشركات هي: شركة أبو العز، الضامن، العنكبوت، الزاجل، البيان، فرعون، إرسال، هفال، الأهلية، شامنا.
ودعت الهيئة المواطنين الذين لديهم حوالات إلى تسلم حوالاتهم خلال هذه الفترة، وإعلامها في حال وجود أي شكوى.
وبدأ تضييق الخناق على الحوالات بعد صدور مرسومين من بشار الأسد بداية العام الماضي مع تدهور قيمة الليرة السورية إلى حدود مفاجئة، وجرّم المرسومان التعامل بغير الليرة السورية أو حتى الحديث بالدولار، وباتت الملاحقة الأمنية بعد المرسوم تطول المارة بالشوارع في سوق الحميدية والحريقة، وحتى التجار والشركات التجارية والفنية، ما أثر بشكل سلبي على الاقتصاد.
وكان "المصرف المركزي" أغلق العديد من مكاتب الحوالات المالية الداخلية بحجة إرسال هذه الشركات "حوالات مالية خارجية غير مرخص لها بتنفيذها، ومجهولة المصدر".
وفي نيسان الماضي، أغلق المصرف شركة الأهلية للحوالات المالية الداخلية، بحجة مخالفة القوانين والضوابط، من دون توضيح ماهيتها، مؤكداً استمراره بإجراءاته "الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في سعر صرف الليرة السورية".
وكانت مديرية التراخيص في هيئة البريد أغلقت شركات إرسال وحافظ وفرعون وشامنا وآراك وماس، في حزيران 2020، وطلبت منها التوقف عن تقديم خدمة الحوالات المالية الداخلية في فروعها كافة، وعدم تسلّم أو تسليم أي حوالة إلى حين إبلاغها.
وقال مدير عام الهيئة منهل جنيدي، حينذاك إن التجميد المؤقت جاء بناء على شكوى من المصرف المركزي بحق الشركات، وفي حال التأكد من عدم وجود أي تجاوزات أو مخالفات، تعود الشركات إلى مزاولة عملها، أو تعاقب بموجب القوانين الناظمة في حال تأكيد مخالفاتها.
وتعتمد معظم الأسر التي تعيش في مناطق سيطرة النظام، على أموال يحولها أقرباء لها من خارج سوريا، وقدر "البنك الدولي" حجم الحوالات الداخلة إلى سوريا في 2016، بحوالي 1.6 مليار دولار، أي نحو 4.5 ملايين دولار يومياً، وارتفعت في 2017 إلى نحو 6 ملايين، وفي 2018 انتعشت أكثر ووصلت إلى نحو 12 مليون دولار شهرياً للواردة فقط، وبلغت الحوالات الخارجية في رمضان الفائت، بحسب وسائل إعلام موالية، لأكثر من 10 ملايين دولار.