فرضت وزارة التربية في حكومة الأسد إلزامية تلقي اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" على جميع المراجعين لمؤسسات الوزارة ومديرياتها دون الموظفين اعتباراً من منتصف الشهر المقبل.
وقال وزير التربية في حكومة الأسد دارم طباع إن التدابير التي قررت الوزارة تطبيقها في كل المؤسسات التربوية ومنها الوزارة ومديرياتها، إضافة إلى المؤسسات التربوية الأخرى في جميع أرجاء سوريا، تقضي بعدم السماح للمراجعين بالدخول إلى هذه المؤسسات إلا لمن تلقى اللقاح وبعد إبراز وثيقة تلقيه اللقاح.
وعن سبب عدم تطبيق هذا الإجراء على العاملين في الوزارة، أشار طباع إلى أن "الوزارة لا تستطيع أن تجبر الموظفين على تلقي اللقاح، لأن هذا الموضوع يأتي في إطار الحرية الشخصية، لكن الوزارة ماضية في العام القادم باتخاذ تدابير ستؤدي في النتيجة إلى دفع الموظفين في المؤسسات التربوية إلى تلقي اللقاح، ولكن من دون أي إلزام من الإدارة".
وعن سبب عدم إلزام الكوادر التربوية في المدارس بتلقي اللقاح أعلن وزير التربية أن الأمر غير ممكن دفعة واحدة، لأن إعطاء اللقاح للمدرسين والمعلمين وعدم إعطائه للطلاب لن يحقق أي نتيجة، لأن المهم هو تلقي الطلاب للقاح وهذا غير ممكن لعدم توافر الكميات الكافية من اللقاح التي تغطي حاجة الطلاب.
ولفت إلى أن الفئات الاجتماعية التي حددت في إطار توصيات الفريق الوطني للتصدي لوباء كورونا وهم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، لذلك في الوقت الحالي لا تتوافر إمكانية إعطاء اللقاح للجميع، ويتم الاعتماد على بعض التدابير لزيادة نسبة الملقحين بشكل تدريجي.
وتشهد مناطق سيطرة النظام حالة من الانقسام الشديد حيال لقاح كورونا رغم دخول البلاد في الذروة الرابعة للجائحة، وبين من يمتنع عن التلقيح وبين من حصل عليه، وتشكل الإحصائيات الرسمية دليلاً قوياً على حدة هذا الانقسام ورفض اللقاح وذلك بعد أكثر من سبعة أشهر على بدء حكومة النظام بتلقيح كوادرها الصحية ومن ثم إطلاق حملات تلقيح لكل الراغبين من السكان الذين لم تتجاوز نسبة من تلقح منهم الـ 5 في المئة.