توالت الإدانات العربية والدولية لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأحد، ورأت الخارجية الأميركية أن محاولة اغتيال الكاظمي "عمل إرهابي".
وعرضت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، المساعدة للتحقيق في الهجوم على مقر إقامته، صباح اليوم.
وقالت في البيان: "نتابع خبر الهجوم بطائرة مسيرة على مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي الكاظمي"، مضيفة "أن هذا العمل الإرهابي الواضح والذي ندينه بشدة كان موجهاً إلى قلب الدولة العراقية".
وتابع البيان: "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وقد عرضنا مساعدتنا في التحقيق في هذا الهجوم".
إدانات عربية
وعربياً قالت الخارجية القطرية: إن "محاولة اغتيال الكاظمي عمل إرهابي ونشدد على ضرورة ملاحقة الضالعين فيها".
كما دانت السعودية محاولة الاغتيال وقالت خارجيتها في بيان: ندين بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف الكاظمي ونقف مع العراق في التصدي للإرهابيين.
كذلك دانت الخارجية الكويتية في بيان بشدة محاولة اغتيال الكاظمي، مؤكدة "قناعتها بأن العراقيين سيفوتون الفرصة على من أراد بوطنهم ووحدتهم السوء".
من جانبه، أعرب أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف مبارك الحجرف، عن الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية، مشدداً في بيان على "التضامن مع العراق والشعب العراقي للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه..، وأن أمن العراق من أمن دول المجلس".
ودعت الرئاسة المصرية في بيان، "كافة الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة"، مشددة على متابعتها لقلق بالغ لأنباء محاولة الاغتيال الآثمة.
من جانبه أجرى عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني اتصالاً هاتفياً مع الكاظمي، أدان فيه الحادثة ، مجدداً وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع العراق في دعم أمنه واستقراره، وجهود الحكومة العراقية في مواصلة الحرب على الإرهاب، وفق بيان للديوان الملكي.
إدانات دولية
ودانت الخارجية الأميركية في بيان، محاولة الاغتيال، كما عرضت المساعدة في التحقيق حولها، قائلة: "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وقد عرضنا مساعدتنا للتحقيق في هذا الهجوم".
من جانبه، أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إدانة محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي في اتصال هاتفي مع الأخير، وفق بيان أصدره المكتب الإعلامي للكاظمي.
من جهتها، دانت أنقرة بأشد العبارات "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف الكاظمي، مبينة في بيان للخارجية التركية، "نأمل أن يتم التعرف على مرتكبي هذا الهجوم الجبان، الذي يهدف بوضوح إلى الإضرار بسيادة العراق واستقراره، في أسرع وقت ممكن وتقديمهم إلى العدالة".
وأكد البيان، أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب العراقي ودولته وحربها ضد الإرهاب بغض النظر عن مصدره.
ودانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، (يونامي) محاولة اغتيال الكاظمي. وقالت البعثة في بيان لها، إنها تدين بأشد العبارات محاولة اغتيال الكاظمي، معربة عن ارتياحها "لعدم إصابة رئيس الوزراء بسبب هجوم الطائرة بدون طيار على مقر إقامته في بغداد".
وأكدت البعثة الأممية أنه "يجب ألَّا يُسمح للإرهاب والعنف والأعمال غير الشرعية بتقويض استقرار العراق وعرقلة عمليته الديمقراطية"، داعية في الوقت ذاته إلى التهدئة وضبط النفس".
من جهتها حملت إيران ما سمته "مراكز الفكر الأجنبية" مسؤولية العملية، وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني في تغريدة على تويتر: إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هي فتنة جديدة وراءها "مراكز الفكر الأجنبية".
إدانات داخلية
داخليا لاقت محاولة الاغتيال الفاشلة تنديدا حزبيا ومن الشخصيات السياسية، وقال الرئيس العراقي برهم صالح، إن استهداف رئيس الوزراء "تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق".
وأضاف في تغريدة على تويتر، "لا نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على النظام الدستوري"، داعيا إلى "وحدة الموقف في مجابهة الأشرار المتربصين بأمن هذا الوطن وسلامة شعبه".
بدوره، اعتبر رئيس إقليم كردستان شمالي العراق نيجيرفان بارزاني، محاولة الاغتيال "تطورا خطيرا يهدد أمن واستقرار البلد".
وكتب بارزاني في تغريدة على تويتر "هذا العمل الإرهابي تطور خطير يهدد الأمن والاستقرار في البلاد وينذر بعواقب وخيمة".
الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اعتبر بدوره، محاولة اغتيال الكاظمي "عملاً إرهابياً".
وكتب في تغريدة له على تويتر: "العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد، لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللا دولة، ليعيش العراق تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب، فتعصف به المخاطر وتدخلات الخارج من هنا وهناك".
في حين قال رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم: إن "استهداف منزل رئيس الوزراء عمل مدان ومستنكر، ومن شأنه تأزيم المواقف وتعريض هيبة الدولة للخطر والعصف بسمعة العراق أمام الرأي العام العالمي".
واعتبر في تغريدة له أن "استهداف رئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد يمثل تطورا خطيرا ينذر بأحداث أخطر، إذا لم يتدارك العقلاء وأصحاب القرار تداعياتها، ويخاطر بالمنجزات التي تحققت على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي".
رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي دان العملية قائلا: "أدين الاعتداء المشبوه الذي استهدف الكاظمي، وأدعو للحذر من خلط الأوراق؛ بالأمس قَتْلُ المتظاهرين السلميين واليوم استهدافُ رئيس الوزراء، لسنا في ساحة قتال يا سادة".
وتابع "المرحلة حرجة، واليقظة وضبط النفس ضرورة، والحوار والتفاهم والتضامن غدت قضايا وجودية للدولة".
حزب الله العراقي "يتهكم"
اتهم المسؤول الأمني في كتائب "حزب الله" العراقي، اليوم الأحد، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بممارسة دور الضحية، ووصفه برئيس الوزراء "السابق".
وقال المسؤول الأمني في "حزب الله" حسين مؤنس المعروف بـ"أبو علي العسكري" عبر قناته في تليغرام: "إن ممارسة دور الضحية أصبح من الأساليب (البالية) التي أكل عليها الدهر وشرب، وبحسب معلوماتنا المؤكدة، أن لا أحد في العراق لديه حتى الرغبة لخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق".
وأضاف: "وإذا كان هنالك من يريد الإضرار بهذا المخلوق (الفيسبوكي) فتوجد طرق كثيرة جداً أقل تكلفة وأكثر ضماناً لتحقيق ذلك".