أعلن سفير فلسطين لدى "النظام" في سوريا سمير الرفاعي، اليوم الأحد، أن ملف إعادة إعمار المنازل في مخيم اليرموك جنوبي دمشق بـ"المعقد للغاية"، وذلك لعدة أسباب منها أن هناك بعض المنازل مدمرة بشكل كامل، وأصحابها إما غادروا سوريا أو ما يزالون مقيمين فيها.
وبحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" فإن "الرفاعي" أكد أن المنازل المدمرة لها "إجراءات وترتيبات خاصة في ملف إعادة إعمارها".
وقال إن رئيس "مجلس الوزراء" في حكومة النظام أبلغ "الفصائل الفلسطينية" في دمشق أن إعادة إعمار المنازل المهدمة سوف تكون على نفقة أصحابها "مع تقديم تسهيلات مثل إضافة طوابق للبناء".
ووصف "الرفاعي" عملية إزالة الأنقاض والركام من شوارع مخيم اليرموك التي بدأتها الورش التابعة لـ"منظمة التحرير الفلسطيني" في الـ 6 من الشهر الجاري بـ "الصعبة وغير السهلة"، مبيناً أن هذه العملية التي سوف تستمر لنحو الشهرين سوف تشكل حجر الأساس لبدء عودة الحياة إلى مخيم اليرموك.
وأوضح أن البنى التحتية في المخيم من مياه وكهرباء وصرف صحي بما فيها النقل بانتظار انتهاء عمليات ترحيل الأنقاض للبدء بصيانتها.
وذكر "الرفاعي" أن بعض المنظمات الدولية تستعد حالياً للمشاركة في عمليات إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن "منظمة التحرير قدمت بعض المساعدات المالية للقاطنين في مخيم اليرموك ومخيم حندرات في حلب كنوع من الدعم للعودة إلى المنازل والبدء بعمليات الإعمار".
ومنحت المجالس البلدية التابعة للنظام في مخيم اليرموك والحجر الأسود موافقات تتيح للأهالي إزالة الأنقاض والركام من منازلهم ومحيطها، وترحيلها إلى مفارق الطرق وأن تنقل البلديات الركام من المفارق على نفقة أصحاب المنازل في كل حي.
النظام سمح بدخول ألف شخص إلى الحي لإزالة الركام
وقال موقع "صوت العاصمة"، الشهر الفائت، إن الحواجز العسكرية التابعة للنظام والمتمركزة في محيط مخيم اليرموك والحجر الأسود، سمحت لأكثر من ألف شخص من قاطني المنطقة بدخولها للمشاركة في عمليات إزالة الردم والأنقاض.
وبيّن أن المجالس البلدية أبلغت الأهالي بأن عمليات إعادة ترميم المنازل المتضررة بشكل جزئي، ستبدأ مطلع تشرين الأول الجاري، بعد الانتهاء من عمليات إزالة الركام، موضحاً أن عمليات الترميم ستشمل المنازل التي حصل أصحابها على موافقات مسبقاً.
ولفت إلى أن أصحاب بعض المنازل حصلوا على موافقات تتيح لهم إعادة ترميم منازلهم بموجب الآلية التي طرحتها المحافظة قبل أشهر، في حين عمد آخرون للتنسيق مع الأفرع الأمنية التابعة للنظام للحصول على تلك الموافقات مقابل مبالغ مالية.
وفي وقت سابق، قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وفق استبيان إن 72% من أهالي مخيم اليرموك غير قادرين على إعادة إعمار منازلهم، وإن 23.1% منهم بحاجة إلى دعم لترميم منازلهم، و4.9% فقط لديهم القدرة على إعادة إعمار منازلهم بشكل ذاتي من دون الحاجة إلى الدعم، والتي قصفها نظام الأسد، مضيفةً أنّ 79.5% من المشاركين في الاستبيان حمّلوا نظام الأسد و"الأونروا" والسلطة الفلسطينية مسؤولية إعادة إعمار المخيم.