icon
التغطية الحية

سائقون بلا مخصصات.. خلل تقني يفاقم أزمة المواصلات في اللاذقية

2024.10.13 | 13:51 دمشق

ازدحام
ازدحام في شارع الثورة بدمشق على مواصلات النقل نتيجة لأزمة محروقات /11 أيلول 2024 (أثر برس)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • خلل تقني في بطاقات المازوت توقف العديد من السرافيس عن العمل باللاذقية.  
  • تبادل المسؤولية بين شركة "تكامل" ولجنة المحروقات فاقم الأزمة من دون حل واضح.  
  •  سائقو السرافيس يطالبون بحل سريع للأزمة.

ازدادت معاناة سكان اللاذقية في التنقل بعد تخفيض مخصصات المازوت، وتفاقمت الأزمة نتيجة لخلل تقني أصاب بطاقات أصحاب السرافيس، منذ أسبوعين، ما أدّى إلى شلل شبه تام في حركة المواصلات.

ونقلت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري عن أصحاب "سرافيس"، أنّ الخلل تسبّب في عدم حصولهم على كامل مخصصاتهم من المازوت، ما دفع بعضهم للتوقف عن العمل، لافتين إلى أن الخطوط الريفية تأثرت بشكل خاص، إذ تعمل المركبات على عدد محدود من الرحلات اليومية.

وأوضح آخرون أن المشكلة أدّت إلى تفاوت في توزيع المخصّصات، إذ يحصل بعض السائقين على كميات متفاوتة من المازوت، في حين تُحرم مركبات أخرى من أي مخصصات.

وطالب معظم أصحاب السرافيس بحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، بعد أن فقدوا الأمل في التواصل مع "جي بي إس" التي ألقت بالمسؤولية على لجنة المحروقات.

من جانبها، أشارت اللجنة إلى أن الحل بيد شركة "تكامل"، إذ إنها لا تستطيع تخصيص كميات أكثر من المسموح بها عبر البطاقة.

وفي المقابل، أكدت "تكامل" في دمشق أن المشكلة تعود إلى المحافظة. وبين تبادل الاتهامات بين الجهتين، يبقى المواطن وأصحاب السرافيس هم المتضررون، إذ إن هذه المركبات تشكل مصدر رزق لعائلتين أو ثلاث، لكنها الآن لم تعد تكفي حتى لإعالة عائلة واحدة.

بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل، دريد مرتكوش، إنهم وجهوا اللجان المختصة لمتابعة المشكلة ومحاسبة المخالفين، ويقصد بذلك محاسبة السائقين الذين يستخدمون وسائل النقل التي يمتلكونها في أخذ عمل خاص مثل نقل طلاب مدارس أو التعاقد مع شركات وغيرها، ولكنه لم يتحدث عن وجود أي حل لأزمة المحروقات.

أزمة الوقود المستمرة تعمق معاناة السوريين

تعيش جميع مناطق سيطرة النظام السوري، أزمة محروقات خانقة تؤثر بشكل كبير على مجمل قطاعات الحياة اليومية، فقد تضاعف النقص في الإمدادات مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، مما أدى إلى شلل في حركة النقل والأسواق.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعلنت حكومة النظام السوري عن تزويد المحافظات بمخصصاتها من المحروقات بعد نقص حاد في الكميات المتاحة.

وصرح مصدر في وزارة النفط التابعة للنظام، أن "النقص في الإمدادات يعود إلى الظروف العالمية وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر"، مشيراً إلى أن تأخر وصول شحنات النفط الإيراني -المصدر الرئيسي للوقود في سوريا- كان السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة.

لكنّ هذه التصريحات لم تنعكس بشكل ملموس على أرض الواقع، إذ ما تزال الطوابير أمام محطات الوقود ممتدة لساعات، مع اعتماد كثير من المواطنين على السوق السوداء لتأمين احتياجاتهم.