icon
التغطية الحية

زعيم المعارضة الإسرائيلية يتهم نتنياهو بتخريب صفقة تبادل الأسرى مع حماس

2024.08.20 | 19:27 دمشق

4
رئيس الوزراء الإسرائيلي يلتقي مع ممثلي عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، إسرائيل، 20 آب/أغسطس 2024، زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتخريب محادثات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس.
  • لابيد يدعو إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى بسرعة قبل وفاة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
  • هيئة عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بنسف إمكانية التوصل إلى صفقة وتخليه عن المحتجزين في غزة.
  • تصريحات نتنياهو تعرقل التقدم في المفاوضات الأخيرة التي جرت في الدوحة بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.

طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، بوقف محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "تخريب" محادثات التوصل إلى صفقة مع حركة حماس بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، وذلك تعليقاً على تصريحات نتنياهو التي نسف فيها مجدداً محاولات الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة.

وقال لابيد، في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس"، "يجب أن تتوقف كل محاولات نتنياهو لتخريب المحادثات" مع حماس.

وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية، "يجب إبرام صفقة الآن قبل أن يلقى جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين بغزة) حتفهم".

وتأتي تصريحات لابيد بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، استعادة جثث 6 من المحتجزين بغزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".

الأمر الذي أثار غضبا واسعا في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، التي حملت في بيان حكومة نتنياهو المسؤولية عن وفاة ذويهم في القطاع، معتبرة أنه كان من الممكن إنقاذ حياتهم لولا التأخير في عقد صفقة مع حماس.

كما تأتي تصريحات لابيد على خلفية تسريبات إعلامية بشأن لقاء عقده نتنياهو مؤخرا مع ممثلي عائلات أهالي المحتجزين إسرائيليين بغزة، أقر خلاله بأنه غير متأكد من إمكانية إبرام اتفاق مع حماس من عدمه.

وجدد نتنياهو خلال اللقاء، رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) على الحدود بين غزة ومصر وممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين، وذلك على الرغم من حديث الوسطاء عن التقدم في مفاوضات التهدئة وتأكيد واشنطن أن نتنياهو وافق على الأفكار المطروحة.

وقال نتنياهو، إن إسرائيل لن تغادر تحت أي ظرف من الظروف محور فيلادلفيا وممر نتساريم رغم الضغوط الهائلة التي تتعرض لها للقيام بذلك.

وشدد نتنياهو بقوله، إن فلادلفيا ونتساريم "هذه أصول استراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء".

وأضاف نتنياهو: "لست متأكدا من أنه سيكون هناك اتفاق مع حماس، لكن إذا حدث ذلك فسيكون اتفاقا يحفظ مصالحنا".

"نتنياهو ينسف الصفقة"

بدورها، ردت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، على تصريحات نتنياهو واتهمته بـ "نسف" إمكانية التوصل على صفقة و"التخلي الكامل" عن المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت الهيئة، إن "تصريحات نتنياهو تشكل عمليا نسفا للصفقة".

وأضافت الهيئة، في بيان جديد: "لم يفهم نتنياهو أن التخلي عن المختطفين يؤدي إلى قتلهم في الأسر".

وأشارت إلى أن "المختطفين لا يعانون فحسب، بل يموتون أيضًا. ولا أمل ولا بطولة في الصمود الذي سيؤدي إلى استمرار موتهم جميعا".

وختمت هيئة عائلات الأسرى بالقول: "لقد تخلت الحكومة الإسرائيلية عن المختطفين في 7 أكتوبر، وتتخلى عنهم الآن نهائيا".

تعنت نتنياهو

يأتي تصريح نتنياهو الذي ينسف فيه تقدم المفاوضات في جولتها الأخيرة بالدوحة، في 15 و16 آب/أغسطس الجاري، بعد ساعات من إعلان الإدارة الأميركية بأن نتنياهو وافق على الأفكار المطروحة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعرقل فيها نتنياهو المفاوضات التي يجريها الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون، منذ مطلع العام الجاري، للتوصل إلى اتفاق نار في غزة، بحسب مسؤولين في حكومة نتنياهو نفسه من بينهم وزير الدفاع يوآف غالانت.

والأحد، أكد نتنياهو إصراره على إبقاء سيطرة قواته على محور فيلادلفيا، واتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد، بالمماطلة وتخريب المفاوضات.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن أعلنا، في وقت سابق، أن نتنياهو وافق على الأفكار المطروحة.

وأفاد بلينكن، أمس الإثنين، خلال لقائه نتنياهو في إسرائيل، بأن الأخير قبل اقتراحا قدمته واشنطن بهدف وقف إطلاق النار في غزة، داعيا حماس إلى قبوله أيضا.

وهذه الزيارة التاسعة لوزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

ومنذ 319 يوماً، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.